"الجبير": قمة كامب ديفيد ستبحث مواجهة تدخلات إيران في المنطقة

قال وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، إن قمة كامب ديفيد ستبحث كيفية مواجهة تدخلات إيران في شؤون المنطقة وخصوصاً في لبنان وسورية واليمن، وتحركاتها "العدوانية"، إضافة إلى بحث تعزيز التعاون العسكري بين أمريكا ودول الخليج، وسبل مكافحة الإرهاب.
جاء هذا في تصريحات له خلال لقاء مع عدد من الصحفيين في مقر سفارة السعودية لدى أمريكا، نشرتها وكالة الأنباء السعودية، اليوم.
وأكد الجبير "أن مشاركة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في حدث خارج المملكة العربية السعودية في نفس الوقت هو أمر غير مسبوق"، معتبراً إياه "دليلاً على الأهمية التي توليها المملكة لقمة كامب ديفيد" .
وبين أن الهدف من القمة هو الانتقال بالعلاقات القوية والاستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والولايات المتحدة الأمريكية إلى مستوى أعلى.
وأشار الجبير إلى أن قمة كامب ديفيد ستركز على ثلاثة محاور، الأول يتعلق "بتعزيز التعاون العسكري بين الولايات المتحدة الأمريكية ودول الخليج العربي وهذا يتضمن تسهيل نقل التقنية والسلاح والتدريب والتمارين المشتركة وتعزيز القدرات العسكرية لدول الخليج بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الفنية في هذا السياق" .
وبين "أن المحور الثاني يتناول مكافحة الإرهاب ومناقشة المزيد من الإجراءات لتعزيز العلاقات الثنائية في هذا الجانب".
وأضاف: "كما يتعلق المحور الثالث بكيفية مواجهة التحديات الإقليمية وكيفية المضي قدماً فيما يتعلق بالأوضاع في لبنان وسورية والعراق واليمن وليبيا وتعزيز جهود الجانبين بخصوص تحقيق الاستقرار في هذه الدول، وكيفية مواجهة تدخلات إيران في شؤون المنطقة في كل من لبنان وسورية واليمن وفي أماكن أخرى من المنطقة".
واتهم إيران بدعم منظمات إرهابية، قائلاً: "نرى دعماً إيرانياً لمنظمات إرهابية وتسهيلاً لأعمال منظمات إرهابية، لذلك سيكون التحدي هو في كيفية تنسيق الجهود الأمريكية الخليجية بشكل جماعي من أجل مواجهة هذه التحركات العدوانية من جانب إيران".
وأشار إلى أن الجانب الأمريكي سيقدم للجانب الخليجي شرحاً عن مباحثات الملف النووي الإيراني.
وفي تعليقه على التمثيل السعودي بالقمة، أكد الجبير أن "مشاركة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في حدث خارج المملكة العربية السعودية في نفس الوقت هو أمر غير مسبوق وهذا دليل على الأهمية التي توليها المملكة لقمة كامب ديفيد".
وقال إن "مجالات المحادثات خلال القمة وهي الشؤون الأمنية والعسكرية والمحاور الأخرى التي أشرت إليها هي من مسؤوليات ولي العهد ووزير الداخلية المسؤول عن الأمن ومكافحة الإرهاب ووزير الدفاع المسؤول عن الشؤون العسكرية، وعقد القمة يعبر عن الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية فيما يتعلق بنقل العلاقات بين أمريكا ودول الخليج العربي إلى مستوى مختلف".
وبين أن القمة ستركز على استكشاف وسائل تعزيز العلاقات الأمريكية الخليجية ونقلها إلى مستوى أعلى مما كانت عليه في الماضي، مشيراً إلى توقعه بوجود مجموعات عمل ضمن القمة تعمل على عدد من القضايا مثل العسكرية والأمنية ونقل التقنية وتكثيف التدريبات العسكرية والتمارين المشتركة.
وأضاف "لدى المملكة العربية السعودية علاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية منذ العام 1945 وتزداد قوة ومتانة مع الوقت ولا يوجد لدينا شك في التزام الولايات المتحدة الأمريكية بأمن المملكة العربية السعودية".
وفي رد على سؤال عن طرق مواجهة التدخلات الإيرانية في شؤون المنطقة، قال الجبير "كلا الجانبين السعودي والأمريكي ينظر إلى أفضل ما يمكن أن يقوما به معا لمواجهة أنشطة إيران السلبية في الشرق الأوسط. وما الذي يمكن أن نقوم به لمواجهة ما تقوم به إيران في كل من لبنان وسوريا والعراق واليمن. لدينا بعض الأفكار التي سنقدمها وأنا متأكد من أن الإدارة الأمريكية لديها أيضا بعض الأفكار التي ستقدمها" في قمة كامب ديفيد".
وفي الشأن اليمني ، بين وزير الخارجية أن وقف إطلاق النار في اليمن لمدة خمسة أيام ( المقرر بدئه مساء اليوم الثلاثاء 20.00 بتوقيت غرينتش) لإيصال المساعدات الإنسانية في اليمن قابلة للتمديد إذا نجحت وإذا لم ينخرط الحوثيون وحلفاؤهم في أنشطة عدائية.
وتتهم عواصم خليجية إيران بتبني سياسة توسعية والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج، وتعارض احتمال حصولها على سلاح نووي، فيما تنفهي طهران هذا الاتهام، وتقول إن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية مثل إنتاج الكهرباء.
وآثار إعلان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز عدم تمكنه من زيارة واشنطن لحضور مؤتمر كامب ديفيد تكهنات مراقبين بوجود خلافات بين واشنطن والرياض.
وأعلن البيت الأبيض أمس أن إلغاء العاهل السعودي زيارته للولايات المتحدة لا يعني وجود خلافات بين البلدين.
وفي 17 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن البيت الأبيض أن "أوباما سيستضيف قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في البيت الأبيض في 13 من مايو/أيار (الجاري)، وفي كامب ديفيد في 14 من الشهر نفسه".
تعليقات