"الجيش الحر": حزب الله يجند أهالي بصرى الشيعة للقتال ضد أهلهم في درعا

أكّدت مصادر في الجيش السوري الحر في مدينة درعا جنوب سورية أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني نقل إلى مدينة درعا 300 من سكان بصرى الذين ساندوا قوات النظام قبل انسحابها من المدينة في مارس/آذار الماضي، وأشارت إلى أنهم يقاتلون بعنف ضد المعارضة السورية في درعا.
وبحسب وكالة "آكي" الإيطالية للأنباء قال إياد بركات من الجيش السوري الحر في جنوب سورية "قام حزب الله اللبناني بنقل ثلاثمائة مقاتل شيعي إلى مدينة درعا لمقاتلة المعارضة، وهم ممن فر من مدينة بصرى عندما سيطر عليها مقاتلو المعارضة السورية، ووضعتهم في مواجهة مقاتلي الجيش السوري الحر بمدينة درعا، وهم يقاتلون بشراسة للانتقام لإخراجهم من بصرى".
وأضاف "نأسف لاصطفافهم إلى جانب النظام بدلاً من أن يكونوا مع المعارضة، وفي بصرى اصطفوا بالكامل مع النظام رغم أنهم كانوا أقلية قليلة جداً في المدينة ولم يكن أهالي المدينة يتعاملون معم بأي تمييز حتى دخل حزب الله اللبناني إلى بصرى وسلّحهم وأقنعهم بأنهم مستهدفون".
وتابع "لقد سحبهم الحزب اللبناني الآن من السيدة زينب حيث كان يؤمن لهم إقامة مؤقتة، وقرر إرسالهم لمقاتلة أهالي درعا، ووضعهم في الصفوف الأولى، وعبّئهم نفسياً للانتقام من إخراجهم من مدينة بصرى".
وكانت كتائب المعارضة السورية المسلحة سيطرت على مدينة بصرى الشام التاريخية الواقعة جنوب شرق محافظة درعا بعد معارك شهدت انهياراً سريعاً وهروباً جماعياً لقوات النظام وميليشيات حزب الله وإيران من المنطقة.
ووفقا لأهالي وناشطي مدينة بصرى، فإن نحو خمسمائة من أهالي المدينة الشيعة الذين يشكلون أقلية صغيرة جداً اختاروا الوقوف إلى جانب قوات النظام وميليشيات حزب الله، وأقاموا نحو أربعة عشر حاجزاً حول بصرى وداخلها قبل انسحابهم السريع منها، واستحكموا مع مقاتلي حزب الله اللبناني في المواقع الأثرية واتخذوها دروعاً لهم، وحوّلوا قلعة بصرى الأثرية المشهورة لثكنة عسكرية، ولم يبق أي منهم ببصرى بعد انسحاب قوات النظام وميليشيا "حزب الله"، على الرغم من إعلان مقاتلي الجيش الحر الذين سيطروا على المدينة أنهم لن يقوموا بإيذاء تلك الأقلية إن لم تحمل السلاح.
اقرأ أيضاً: تلبية لدعوة ناشطين سوريون يتجمعون بـ"أدرنة" التركية للتوجه براً نحو اليونان
تعليقات