الرئيس الأوكراني يقلل من أهمية دعوة "بوتين" لإنشاء تحالف دولي يضم الأسد

قلل الرئيس الأوكراني، "بيترو بوروشينكو"، اليوم، من أهمية دعوة نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، والمتعلقة بإنشاء تحالف دولي بمشاركة رئيس النظام في سورية بشار الأسد لمحاربة الإرهاب في سورية".

واعتبر "بوروشينكو"، في كلمة ألقاها أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعوة الرئيس الروسي تلك بأنها "دعوة جيدة، لكن لا يمكن تصديقها"، وفق قوله.

ووجه "بوروشينكو" انتقادات لاذعة إلى روسيا، وقال موجهاً كلامه لـ"بوتين": "كيف يمكنك أن تحث على إقامة تحالف لمكافحة الإرهاب، وأنت تحرض على الإرهاب أمام باب دارك"، وفق تعبيره.

وتابع الرئيس الأوكراني "كيف يمكن أن تتحدث عن السلام والشرعية، إذا كانت سياساتك تقوم على الحرب من خلال استخدام حكومات عميلة؟ كيف تتحدث عن الحرية للدول، إذا كنت تعاقب جارك على اختياره؟ كيف يمكنك المطالبة باحترام الجميع، إذا لم يكن لديك احترام لأي شخص؟".

وقال "بورشينكو": إن "روسيا شنت على بلاده عدواناً مفتوحاً وغير مبرر، في الرابع من فبراير/ شباط 2014، واحتلت ثم ضمت شبه جزيرة القرم"، واصفاً ذلك بأنه "انتهاك وحشي من قبل روسيا للقانون الدولي".

واستطرد الرئيس الأوكراني "نحن نتعرض لعدوان روسي منذ أكثر من 20 شهراً.. إن هذا العدوان ضد بلدي يتواصل من خلال تمويل الإرهابيين والمرتزقة والجماعات المسلحة غير المشروعة في منطقة دونيتس (شرق)، وإمدادهم بالسلاح والمعدات العسكرية، إن الهدف من هذه الحرب هو إجبار الشعب الأوكراني على التخلي عن خياره السيادي لبناء دولة ديمقراطية على النسق الأوروبي".

واستنكر "بورشينكو" لجوء روسيا إلى استخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، للحيلولة دون صدور أي قرار متعلق بالصراع الدائر شرقي أوكرانيا.

وقال "منذ بداية العدوان، استخدمت روسيا الفيتو في مجلس الأمن مرتين، الأولى كان للحيلولة دون  النظر في المسائل المتعلقة بأوكرانيا، ولمنع صدور مشروع قرار، يدين الاستفتاء المزيف على ضم شبه جزيرة القرم في مارس/آذار 2014، والثانية لمنع صدور مشروع قرار متعلق بإنشاء محكمة دولية، للتحقيق في سقوط طائرة الركّاب الماليزية (إ/ إتش 17) ومحاسبة المتورطين".

وتابع "بوروشينكو" متوجهاً للمشاركين في جلسة الجمعية العامة "أعتقد أنكم تدركون بوضوح الدوافع الحقيقية للفيتو الروسي حيال المحكمة، كما تدركون الأسباب التي تقف وراء تهديد روسيا باستخدام حق النقض في مجلس الأمن، لإجهاض تأسيس قوة حفظ سلام دولية، يمكنها تحقيق الاستقرار في أوكرانيا، ووقف إراقة الدماء".

وشدد على التزام بلاده القوي بمبادئ الأمم المتحدة وميثاقها، وقال: إن "التعسف في استعمال حق النقض (الفيتو) هو بمثابة رخصة بالقتل".