"الصدر" يستنفر أنصاره للدفاع عن مدينة سامراء

خاطب زعيم التيار الصدري (الشيعي) مقتدى الصدر أتباعه وأمرهم بالاستعداد لـ"نداء الجهاد" خلال مدة 48 ساعة في مدينة سامراء.
وأوضح بيان صادر عن التيار الصدري، أنه "نظراً للظروف الاستثنائية والخطر المحدق بمدينة سامراء المقدسة من قبل تنظيم الدولة، فقد أمر السيد مقتدى الصدر أن يكون المقاتلون في سرايا السلام، على أهبة الاستعداد لتلبية نداء الجهاد خلال 48 ساعة". وشدد البيان على أن "يبقى وضع الجهوزية والاستعداد والانتظار لحين الأمر العسكري المباشر من قبل الصدر في بيان آخر".
في سياق متصل، استعاد ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" نشاطه على نحو متصاعد في مدينة سامراء خلال اليومين الماضيين، وتمكن من السيطرة على ناحية المعتصم القريبة جداً من مركز المدينة التي تضم مرقد (الإمامين العسكريين).
ويقاتل التشكيل المسلح التابع للصدر، والمعروف بـ"سرايا السلام" في مدينة سامراء وتمكن بشكل ملحوظ من حماية المدينة، إلا أن زعيمه مقتدى الصدر، قرر سحب عناصره وتسليم المدينة إلى القوات الأمنية قبل فترة من الزمن.
من جانبه، يسيطر "تنظيم الدولة" على المناطق الصحراوية القريبة من سامراء من ناحية الشرق والغرب، وتقع المدينة على بعد 125 كيلومتراً إلى الشمال الغربي من بغداد. في حين يسيطر الجيش على الطريق المؤدي من الجنوب إلى سامراء، لكن التنظيم يسيطر إلى حد بعيد على بلدتي المعتصم والإسحاقي الواقعتين على هذا الطريق، فيما وقعت اشتباكات عنيفة بقرية مكيشيفة إلى الشمال.
وذكر مصدر أمني في الجيش العراقي، أن "تنظيم الدولة يخطط فيما يبدو إما لشن هجوم مباشر على المدينة أو الدخول في حرب استنزاف لتصرف انتباه القوات الحكومية عن معارك تدور في الشمال للسيطرة على مدينة تكريت".
وتقع مدن سامراء وتكريت وبيجي في محافظة صلاح الدين إلى الشمال من بغداد. ونجحت القوات الحكومية في رفع حصار التنظيم لـمصفاة بيجي، (أكبر المصافي في العراق) واستعادت السيطرة على أجزاء من الطريق السريع بين الشمال والجنوب على طول نهر دجلة.
يذكر أن مرقد (الإمامين العسكريين) في مدينة سامراء تعرض للتفجير عام 2006، مما أدى إلى اندلاع فتنة مذهبية كبيرة في العراق، راح ضحيتها الآلاف في العاصمة بغداد.