الصناعيون في سورية مستاؤون من ارتفاع أسعار المازوت

يعرض أحد رجال الأعمال، ممن أنجز عمليات استيراد المازوت، ليتر المازوت للصناعيين بـ180 ليرة، متجاوزاً السعر المحدد من قبل حكومة نظام الأسد بـ40 ليرة دفعة واحدة.
وأثار هذا الأمر استياء الصناعيين الذين كانوا ينتظرون التخلص من السوق السوداء مع بداية استيراد القطاع الخاص، وطالبوا غرفتي تجارة دمشق وحلب بالتحرك فوراً لتنفيذ ما تم طرحه سابقاً من قبل الغرفتين بأن يكون بيع المازوت في كل من دمشق وحلب عبر الغرفتين و بالسعر المحدد.
وتدرس حكومة النظام مشروعاً لتوحيد أسعار المازوت وبحسب معلومات خاصة حصل عليها موقع "سيرياستيبس" من مصادر مطلعة فإن الحكومة صارت مهيأة لخفض سعر المازوت إلى 125 ليرة تماشياً مع انخفاض أسعار النفط عالمياً.
وأوضح رئيس الوزراء بحكومة النظام وائل الحلقي أن دراسة توحيد سعر مادة المازوت، لتجنب كل أساليب الفساد التي عانى منها المواطنون ولتتوفر المادة في السوق بالسعر المناسب والكميات المطلوبة.
ويتاجر موزعو مادة المازوت بمستحقات المواطنين المسجلين رسمياً على المادة في المدن السورية التي لا يزال نظام الأسد يسيطر عليها، ويبيعونها بأسعار مرتفعة عن التسعيرة التي وضعتها حكومة النظام وبكميات كبيرة دون الخوف من أي جهة رقابية تقوم بمحاسبتهم.
وارتفع الطلب على المازوت مؤخراً، بالتزامن مع ما سماه ناشطون معارضون "معاناة يعيشها الأهالي من سوء في توزيع مادة الوقود فضلاً عن اعتماد أصحاب المحطات على المحسوبيات في بيع المادة إن وجدت".
ويذكر أن حكومة نظام الأسد رفعت سعر ليتر المازوت المخصص للاستخدام المنزلي من 60 ليرة سورية إلى 80 ليرة فيما جعلت سعر الليتر المخصص لأغراض الصناعة والسياحة والتجارة 150 ليرة.