"الغارديان": الأمم المتحدة ساهمت في إنقاذ البنوك التابعة لنظام الأسد من خلال أموال العمليات الإنسانية

أكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن الأمم المتحدة بالفعل أنقذت ملايين السوريين خلال خمس سنوات من الحرب، لكنها من ناحية أخرى ساهمت في إنقاذ البنوك التابعة لنظام الأسد، من خلال الأموال التي يتم التعاقد بشأنها، لتغطية نفقات العمليات الإنسانية التي - تقول الصحيفة- إنها الأكثر تعقيداً وتكلفة.
وقالت الصحيفة في هذا السياق، إن الانتقادات الموجهة للأمم المتحدة تتزايد بشكل كبير، وأن المنظمة الأممية تقع الآن تحت ضغوط كبيرة، تطالبها بتوضيح الحقيقة حول تحقيق أجرته، كشفت من خلاله أن عشرات الملايين من الدولارات ذهبت إلى أطراف موالية أو متحالفة مع نظام الأسد، من خلال التعاقد مع الأمم المتحدة لتوفير خدمات للنازحين والمهجرين واللاجئين.
وتورد الصحيفة، أن الأمم المتحدة قالت بهذا الشأن، إنها أنقذت حياة الملايين من السوريين من خلال برنامجها للمساعدة الإنسانية، لكنها في نهاية المطاف مجبرة على البقاء في سورية بموافقة النظام، الذي يحدد أيضاً الأطراف التي يمكنها التعاقد مع الوكالات الأممية المتخصصة في الشأن الإنساني.
ونشرت "الغارديان" أمس الثلاثاء تحقيقاً ذكرت فيه، أن الأمم المتحدة منحت عقوداً بعشرات ملايين الدولارات لمنظمات أو أفراد مقربين من الأسد، بهدف القيام بمهمتها الإنسانية، وذلك رغم العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقالت الصحيفة البريطانية، إنها دققت في مئات العقود التي أبرمتها الأمم المتحدة منذ 2011، مشيرة إلى أن العديد من هذه العقود وقعت رغم فرض عقوبات أوروبية أو أمريكية على المستفيدين منها.
وبحسب "الغارديان"، صرفت الأمم المتحدة أكثر من 13 مليون دولار لنظام الأسد لتنمية الزراعة، رغم حظر الاتحاد الأوروبي التجارة مع الوزارات المعنية بهذه المساعدات.
من جهتها أنفقت منظمة الصحة العالمية أكثر من خمسة ملايين دولار لدعم بنك الدم الوطني السوري، التابع لوزارة الدفاع في حكومة النظام.
اقرأ أيضاً: "الغارديان": الأمم المتحدة تدفع الملايين لنظام الأسد وتعقد صفقات مع منظمات لرامي مخلوف وأسماء الأسد
تعليقات