الغوطة الشرقية تعود إلى ساحة الأحداث.. انفجار يضرب حاجزاً لـ"الأمن العسكري" في أولى الاستهدافات منذ آذار 2018

عادت الغوطة الشرقية مجدداً إلى ساحة الأحداث السورية، بانفجار استهدف حاجزاً للأمن العسكري التابع لقوات الأسد، في أولى الاستهدافات منذ خروج فصائل المعارضة منها، في آذار 2018.
وذكرت شبكات محلية بينها "مركز الغوطة الإعلامي"، اليوم الأحد أن انفجاراً مجهولاً استهدف حاجزاً لفرع "الأمن العسكري"، منتصف ليل أمس السبت، بين مدينتي كفربطنا وسقبا.
وأضاف المركز أن الانفجار الذي استهدف الحاجز الأمني، تلاه انتشار مكثف لعناصر الأمن التابعة للنظام السوري.
وأشار إلى أن جميع الطرقات المؤدية إلى المكان تم إغلاقها، باستثناء مرور السيارات العسكرية وسيارات الإسعاف.
من جانبها قالت شبكة "صوت العاصمة" عبر "تلغرام"، إن دوريات تابعة للشرطة العسكرية الروسية مرفقة بسيارات تحمل أجهزة تنصت على الاتصالات تجولت في بلدتي سقبا وكفربطنا، بعد الانفجار.
وأضافت الشبكة أن دخول الدوريات الروسية جاء بعد تفجير عبوة ناسفة في حاجز الأمن العسكري.
ويعتبر التفجير أولى الاستهدافات التي تطال مواقع قوات الأسد وحواجز الأفرع الأمنية، منذ سيطرة قوات الأسد وروسيا على الغوطة الشرقية، في الأشهر الأولى من 2018، بموجب اتفاق التسوية والمصالحة.
ولم يعلق النظام السوري على التفجير حتى ساعة إعداد هذا التقرير.
فيما تبنت مجموعة تسمى بـ"سرايا قاسيون" التفجير، وقالت في بيان عبر "تلغرام" إنها استهدفت الحاجز "رداً على حالات تحرش عناصر الأمن بنساء من الغوطة الشرقية".
ومنذ السيطرة عليها من قبل قوات الأسد، في الأشهر الأولى من 2018، غابت الغوطة الشرقية عن ساحة الأحداث السورية، وقلت المعلومات المرتبطة بالسكان الموجودين فيها، والذين رفضوا الخروج إلى الشمال السوري.
وكانت روسيا قد أعلنت في مرات عدة تسيير دوريات عسكرية لها في الغوطة، وخاصة في مدينة دوما، والتي يتركز الانتشار فيها بشكل أساسي.
بينما نشرت قوات الأسد حواجز أمنية لها في معظم المدن والبلدات، وأتبعت كل منها لفرع أمني مختلف عن الآخر، بينها "الأمن العسكري" و"المخابرات الجوية" و"الأمن السياسي".
تعليقات