"القمر السوبر" في السماء الليلة يدعو لتوحيد بدايات الصيام في البلاد الإسلامية

أوضح البرفسور المصري "محمد غريب"، الأستاذ بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لوكالة "الأناضول" اليوم، أن "ظهور القمر الليلة في السماء أكبر من حجمه المعتاد (السوبر قمر)، يعد دعوة عملية للشعوب العربية والإسلامية من أجل الوحدة في بداية شهر رمضان".
وأضاف غريب أن "الحسابات الفلكية رصدت وقوع هذه الظاهرة منذ بدايات العام الجاري، وهذا دليل على يقينية تلك الحسابات، ودعوة للعمل بها من أجل وحدة الشعوب العربية والإسلامية في بدايات الصيام".
وبدأت أغلب الشعوب العربية والإسلامية الصيام هذا العام يوم الأحد 29 يونيو/ حزيران الماضي، فيما رصد مراسلو الأناضول 14 دولة حول العالم بدأ المسلمون فيها صيام شهر رمضان، السبت 28 يونيو/ حزيران، في حين بدأ المسلمون في الهند وباكستان وبنغلاديش صيام رمضان، يوم الأثنين 30 يونيو/ حزيران.
وقال غريب: "هذا الاختلاف تلغيه الحسابات الفلكية التي تنبأت بحدوث ظاهرة "القمر السوبر" الليلة، وتنبأت بحدوثه في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي أيضاً"
ويمر القمر شهرياً في مداره حول الأرض بنقطتين هما نقطة (الحضيض) عندما يكون في أقرب نقطة إلى الأرض، ونقطة (الأوج) عندما يكون في أبعد نقطة عن الأرض، غير أن تزامن وصول القمر لنقطة (الحضيض) مع كونه ( بدراً) والتي تسمى بـ ( السوبر قمر)، لا تحدث سوى أربع أو ست مرات في العام، حسب "أشرف تادرس"، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.
وأضاف تادرس أن هذه الظاهرة وقعت هذا العام في محاقي 1 و30 يناير/ كانون الثاني 2014 ، وسوف تحدث اليوم، كما ستحدث في 10 أغسطس/ آب و 9 سبتمبر/ أيلول 2014 من نفس العام، لكن بدر شهر أغسطس سيكون "السوبر قمر" فيه هو الأقرب إلى الأرض لهذا العام، حيث ستكون المسافة الفاصلة بين الأرض والقمر هي ( 357 ألف كم تقريباً) .
وتعتمد بعض الدول ومنها تركيا مبدأ الحسابات الفلكية في اعتماد بدايات الشهور، فيما تعتمد مصر على مبدأ وجود لجان للرؤية وكذلك الحسابات الفلكية، بينما لا تدخل الحسابات الفلكية في تحديد بدايات الشهر في السعودية، ويتم الاعتماد فقط على الرؤية بالعين المجردة.