المالح يواجه انتقادات بعد إعلانه عن تجمع بديل للائتلاف

أعلن هيثم رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن قرب ظهور "تجمع وطني" بديل عن الائتلاف، سيكون "أكثر تأثيراً على الأرض"، حسب قوله، معرباً عن أمله في أن يندمج الائتلاف الوطني بهذا التجمع، لا أن يحصل العكس.

ومنذ إعلان المالح عن التجمع الجديد، امتلأت صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالشتائم والتهجم اللفظي عليه، وكتب في رده على ذلك "الشتم والسباب لا يحال أي مشكلة"، مضيفاً أن ذلك "ربما يفرغ غض الشخص الذي يشتم".

الانتقادات الموجهة لرئيس اللجنة القانونية، تمثلت في مدى الجدوى من تشكيل تجمع جديد للمعارضة في ظل وجود الائتلاف، واعتبر البعض أن التجمع سيزيد من حالة الانقسام والتشتت في صفوف المعارضة المدعومة من جهات عربية ودولية وتعاني من ضعف في التنظيم.

وبحسب المالح فإن الفترة المقبلة ستشهد ظهور تجمع جديد يكون بديلاً للائتلاف، متمنياً أن يكون ذلك التجمع "على قدر من المسؤولية الكبرى الملقاة على عاتق أعضائه" الذين لم يسمّ أحدا منهم، كما أنه لم يذكر أي تفاصيل أخرى بهذا الصدد.

وكانت وسائل إعلام تابعة للمعارضة، تحدثت أن التجمع الجديد يأتي تحت اسم "هيئة المؤتمر الوطني السوري العام لاستقلال القرار الوطني السوري"، مضيفةً أنه يضم سياسيين ونشطاء من الداخل، دعوا إلى تشكيل ما أسموه "حركة إنقاذ".

وبحسب الوسائل نفسها فإن مبادئ وأهداف وآليات عمل "المؤتمر الوطني السوري" ستكون مطروحة للنقاش أمام الجميع، "عملاً بمبدأ الشفافية والتشاركية في العمل من الجميع".

تعليق الائتلاف

وفي تعليقه على إعلان المالح، قال الناطق باسم "الائتلاف الوطني" لؤي الصافي، "إن مشروع تشكيل تجمع سوري معارض جديد لا زال في بداياته"، مشدداً على أن تحديد طبيعة العلاقة بين الائتلاف وأي جسم معارض آخر ليست مسألة نظرية بل ستحددها عوامل نشوئه وقدراته، حسب تعبيره.

وأشار الصافي في تصريحه لوكالة "آكي" الإيطالية، أن الائتلاف يواجه مشكلتين أساسيتين، الأولى "تتعلق بحالة الاستقطاب وغياب البنية التنظيمية القادرة على توظيف الإمكانيات البشرية والمادية"، فيما تكمن المشكلة الثانية بـ"عدم توفير الدعم الإقليمي والدولي للائتلاف، لمواجهة نظام الأسد المدعوم دوليا".

وتابع الصافي أنه بسبب هاتين المشكلتين شعر البعض داخل الائتلاف وخارجه بالحاجة إلى تطوير ورفع الأداء، مضيفاً أن آخرون سعوا للبحث عن بنى سياسية بديلة، مشيراً أن مؤتمر "قرطبة" الذي شارك فيه معارضون عُقد لهذا السبب، لكنه لم يتحول إلى مؤسسة بديلة أو رديفة للائتلاف، معتبراً أن المالح يمضي في محاولة جديدة بهذا الاتجاه.

ويشار إلى أن "الائتلاف الوطني" تأسس في العاصمة القطرية الدوحة، في نوفمبر/تشرين الثاني 2012، ويعد المظلة الأكبر للمعارضة السورية، وممثلها الأساسي في المؤتمرات والمناسبات الدولية، وحظي باعتراف الكثير من العواصم العربية "ممثلا شرعيا للشعب السوري"، وقررت عدد من الدول مؤخراً مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا اعتبار ممثليه "بعثات دبلوماسية" لديها.