المعارضة السورية ترفض خطة "دي مستورا" بتجميد القتال

أعلن أكثر من فصيل من فصائل المعارضة السورية المقاتلة في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي عن رفضهم لخطة المبعوث الدولي "ستيفان دي مستورا" القاضية بتجميد الصراع. واعتبروا أنها "تصب في صالح النظام، لجمع شتات قواته وتركيزها في أماكن معينة تحقق فيها فصائل المعارضة تقدماً".
واعتبر موسى أحرار، القيادي في حركة أحرار الشام أن "خطة دي ميستورا لعبة خبيثة من النظام الدولي، ستتيح للنظام سحب قواته إلى درعا، التي حقق فيها الثوار تقدما كبيرا".
يذكر أن حركة أحرار الشام كانت قد تعرضت منذ أسبوعين تقريباً لقصف جوي على معاقلها في إدلب وحلب من قبل التحالف الدولي في سابقة من نوعها منذ بدء الأخير عملياته في سورية.
بدوره أفاد معتز الحاج، قائد كتائب فاروق الإسلام، العاملة في ريف إدلب الجنوبي، أنهم ضد تجميد الصراع في أي نقطة، لافتاً إلى أنه في حال وقف القتال في الشمال، فإن قوات الأسد ستقوم بالانتقال إلى الوسط والشمال، بغية تحقيق انتصارات هناك.
وشدد على أن "الموافقة على وقف القتال من قبل أي مقاتل أو فصيل أو قائد في المعارضة، هي خيانة لدماء الشهداء".
وقدم الموفد الأممي الذي تم تعيينه خلفاً للأخضر الإبراهيمي في يوليو/تموز الماضي، خطة عمل في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تقضي بـ"تجميد القتال" في بعض المناطق السورية وبالأخص حلب العاصمة الاقتصادية السورية للسماح بنقل مساعدات غذائية إليها وللتمهيد لبدء المفاوضات.
وقد أعلن نظام الأسد عن قبوله بدراسة المقترح في حين اشترط المجلس العسكري في حلب إيقاف القصف الجوي، وإطلاق سراح المساجين السياسيين، وخروج مليشات النظام للقبول بها.
ويستبعد المتابعون إمكانية نجاح الخطة، في ظل انقسام فصائل المعارضة بين رافض لها بشكل مطلق وبين شق يضع شروطاً للمضي بها.