المعارضة تتجاوز أثر الضربات الروسية بريف اللاذقية وتعاود السيطرة على ديرحنا

تستمر الحملة العسكرية لقوات النظام والميليشيات الموالية لها مدعومة بالطيران الحربي الروسي في عملياتها العسكرية بريف اللاذقية، بهدف التقدم على نقاط بالريف تخولها من فرض سيطرتها على الأراضي الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية وتمهد للمفاوضات سياسية قد تجريها في المستقبل.
وكانت قوات النظام قد استعادة السيطرة على قرية دير حنا بريف جبل التركمان خلال الأيام القليلة الماضية، لكن عاودت قوات المعارضة مساء أمس استعادتها للقرية بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام تمكنت خلالها من قتل وجرح عدد من جنود النظام.
وفي هذا السياق أفاد المسؤول الإعلامي في "اللواء العاشر" لجبهة الساحل جاهد أحمد لـ"السورية نت" أن "النظام يقوم بمحاولات جدية للاستفادة من المعطيات الجديدة والمتمثلة في الدعم العسكري الروسي المباشر، سواء عن طريق الطيران الحربي أو عن طريق القصف الصاروخي، للسيطرة على أراضي تقع تحت سيطرة المعارضة".
وأضاف الأحمد أن النظام حاول التقدم ومنذ بداية الضربات الروسية على سورية في التقدم على ريف اللاذقية من عدة محاور، (كفردلبة، جب الأحمر، ومحوري غمام وديرحنا) في ريفي جبل الأكراد والتركمان".
وأشار أن كل محاولات الاقتحام لقوات النظام اتسمت بنسق واحد، وذلك من خلال الاعتماد على الغارات المكثقة للطيران الحربي الروسي على المحور المراد اقتحامه (من 15 وحتى 25 غارة) سواء بشكل مباشر على المحور أو الخطوط الخلفية له، وتتزامن هذه الغارات باتباع سياسة الأرض المحروقة من خلال استهداف نقاط المعارضة براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية والهاون".
ونوه الأحمد أنه بالمقابل لم تتمكن قوات النظام من تحقيق تفوق على الأرض واستطاعت قوات المعارضة السورية من إلحاق خسائر مادية وبشرية في صفوف قوات النظام، تجاوزت العشرات"، وكان آخرها قبل يومين حيث تقدمت قوات النظام باتجاه قرية ديرحنا في جبل التركمان، لتعود فصائل المعارضة من إعادة السيطرة عليها مساء أمس، بعد معارك عنيفة سقط خلالها عدد كبير من قوات النظام بين قتيل وجريح".
واختتم الأحمد أنه "لاشك من أن الطيران الحربي الروسي أحدث فرقاً لصالح قوات النظام منذ بدء عملياته على سورية، لكن سرعان ما استطاعت قوات المعارضة اتباع سياسات جديدة في التنقل والتكتيك العسكري تجاوزت خلاله الأثر الكبير للغارات الجوية وتكبيد قوات النظام مزيداً من الخسائر في العدة والعتاد العسكري على جبهات القتال الدائرة في جبلي الأكراد والتركمان بريف اللاذقية".
اقرأ أيضاً: المعارضة تضيق الخناق على آخر معاقل النظام بالغوطة الشرقية
تعليقات