"النصرة": لا أسرى منا لدى حزب الله للتفاوض عليهم

شدد قيادي في جبهة "النصرة" في منطقة القلمون السورية الحدودية على أن ميليشيا "حزب الله" لا تحتجز أي مقاتل من الجبهة ليتم التفاوض عليه مع الحزب، مضيفاً "لا يشرفنا أن نتفاوض معهم على الطاولات وإنما مفاوضتنا معهم بالسلاح فقط".

واتهم القيادي الميليشيا بأنها "هي من يعرقل المفاوضات" بين "جبهة النصرة" والحكومة اللبنانية لإطلاق سراح الجنود اللبنانيين المحتجزين لدى الجبهة بعد أحداث عرسال التي وقعت في بداية أغسطس/ آب الماضي بين مقاتلين من الجبهة ومقاتلين مما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة والجيش اللبناني من جهة أخرى، على خلفية اعتقال قائد لواء "فجر الإسلام" أبو أحمد جمعة.

ووصف القيادي الكلام عن أي دور لـ"ميليشيا حزب الله" في تسهيل التفاوض من خلال إفراجه عن أسرى من "النصرة" لديه، بأنه "كذبة حزب اللات الكبرى، فهو يحاول أن يظهر بمظهر القوي ولكن هيهات هيهات".

واعتبر أن ميليشيا الحزب "تحاول صرف اﻷنظار عن شرطنا الثاني في المفاوضات وهو إطلاق سراح اﻹسلاميين في سجن رومية ،"وبيّن القيادي أن "الحزب مخترق للحكومة اللبنانية والجيش اللبناني فلديه نواب ولديه جنود في الجيش وهو يحرك عناصره هؤلاء في الضغط على الحكومة".

كما اتهم القيادي في "النصرة" "ميليشيا حزب الله" بأنها تقوم من خلال الجنود التابعين لها بإطلاق النار هنا وهناك، فهو "يعرقل ويفتح معارك جديدة كما اعترف بذلك من اعتقلناهم (من جواسيس للحزب) اعترفوا بأن الحزب دفعهم ليطلقوا النار على حواجز الجيش اللبناني في عرسال ليفتحوا معركة جديدة".

شروط الجبهة

وفي سياق متصل أشار القيادي إلى إن شروط الجبهة للإفراج عن العسكريين اللبنانيين الأسرى الـ 18 لديها "لا تتضمن" المطالبة بالإفراج عن معتقلين في سجون النظام في سورية. وقال القيادي، "لا مطالب من قبلنا بمعتقلين عند نظام الأسد (...) ملف الراهبات مختلف عن هذا الملف (...) فالراهبات منهن السوريات وغير السوريات".

وكان مقاتلو جبهة "النصرة" قاموا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، بخطف 13 من راهبات دير في بلدة معلولا السورية لمدة 3 أشهر قبل الإفراج عنهن في مارس/ آذار 2014 بوساطة قطرية شارك فيها مدير عام الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم، مقابل إطلاق سراح نحو 150 معتقلة سورية لدى سجون النظام في سورية.

وأوضح القيادي أنه لم يجري حتى الآن أي اجتماع بينهم وبين القطريين، بعد الحديث عن وساطة قطرية لإطلاق الأسرى، وقال "حتى اﻵن لم يدر بيننا وبينهم (القطريين) أي اجتماع أو دخول في تفاصيل". وقال القيادي في "النصرة"، إن "ما يهمنا هو إنهاء الملف من دون تشويش وتدخل من حزب اللات".

في عرسال

من جهة ثانية تحدث مصدر عسكري لبناني رفيع، اليوم، عن انفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية في منطقة عرسال اللبنانية على الحدود الشرقية مع سورية.

وقال المصدر العسكري، لوكالة "الأناضول"، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن "عبوة ناسفة انفجرت أثناء مرور دورية للجيش اللبناني في بلدة عرسال باتجاه حاجز للجيش في منطقة وادي حميد وأصابت آلية عسكرية".

ولفت المصدر الأمني إلى أن الانفجار أدى إلى سقوط قتيلين وعدد من الجرحى، فيما لم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن زرع العبوة الناسفة