النظام يتفق مع إيران على مشروعات دوائية بقيمة 15 مليون دولار

أكدت مصادر في وزارة الصناعة التابعة لحكومة النظام في سورية، أنه تم التوافق بين حكومة النظام والجانب الإيراني على مذكرة التفاهم حول مشروعات دوائية بـ15 مليون دولار عبر الخط الائتماني الإيراني الجديد.
وأشارت المصادر إلى أنه تم توجيه المذكرة إلى الحكومة بناء على اجتماع اللجنة الفنية السورية الخاصة بموضوع الصناعات الدوائية، مع المستشار الأعلى للجنة العلاقات الاقتصادية السورية الإيرانية، حيث تم الاتفاق على مشروع معمل السيرومات وعلى خط الشراب الخاص، إضافة إلى الأدوية البشرية نصف المصنفة.
وأوضح المصدر أن حكومة النظام أنجزت بالكامل دراسات الجدوى الاقتصادية ودفاتر الشروط الفنية والمالية والقانونية للبندين الأول والثاني، وسيتم استدراج عروض أسعار من جانب النظام في سورية للحصول على أنسب الأسعار، وفق الشروط الفنية المقدمة من قبله وعرضها على الجانب الإيراني.
أما فيما يتعلق بالبند الثالث فقد تم الاتفاق على أن يقوم الجانب السوري وخلال فترة قصيرة جداً بإرسال قائمة بالأصناف الدوائية، التي تم استيرادها عن طريق مؤسسة التجارة الخارجية التابعة لحكومة النظام في سورية، وسيبحث الجانب الإيراني في إمكانية تزويد الجانب السوري بتلك الأصناف، على شكل بضاعة غير تامة الصنع وعلى أن يتم استكمال التصنيع لتصبح منتجاً جاهزاً للبيع، وذلك بحسب الإمكانات الفنية المتاحة لدى شركة "تاميكو".
يشار إلى أن النظام الإيراني قد فتح خطاً ائتمانياً جديداً لنظام بشار الأسد بقيمة تصل إلى مليار دولار أمريكي، مؤخراً.
وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية للنظام فإن "طلبات الاستيراد عبر الخط الائتماني الإيراني استنفدت العام الماضي، وكان لا بد من تجديد الخط حتى يتم استكمال بقية الطلبات الأخرى التي تغطي جزءاً مهماً من حاجة القطر من المواد والسلع الأساسية الضرورية، مع الإشارة إلى أن عدد من الصفقات التي تم إبرامها بموجب الخط الائتماني القديم يتم العمل على إنجازها تباعاً".
وتقدم إيران الخطوط الائتمانية إلى نظام الأسد، في سبيل مساعدته وحمايته من الانهيار، بينما يرهن الأسد اقتصاد سورية لطهران عن طريق ربط هذا الاقتصاد بمزيد من الاتفاقيات مع النظام الإيراني، فضلاً عن أنه يسهل لإيران مزيداً من التوسع في النفوذ في المناطق التي يسيطر عليها.
تعليقات