النظام يعتقل مواطنات في القلمون وقوات المعارضة تجبره على إطلاق سراحهن

أفاد مراسل "السورية نت" في القلمون الشرقي نبوخذ نصر عن وقوع اشتباكات يوم أمس بين فصائل المعارضة من جهة وبين قوات الأسد المتواجدة باللواء 81 من جهة ثانية في مدينة الرحيبة الواقعة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق.
وأوضح مراسلنا أن السبب وراء هذا التصعيد يعود إلى اعتقال عدد من النسوة من قبل قوات الأسد المتواجدة على أحد حواجز المنطقة، ما دفع بالفصائل المنضوية تحت سقف المجلس العسكري في مدينة الرحيبة للاستنفار الكامل وتهديدها بضرب جميع الحواجز المحيطة بالمدينة واستهداف القطع العسكرية المحيطة في حال عدم الإفراج عن المعتقلات.
وكانت الفصائل الثورية في مدينة الرحيبة قد أعلنت قبل نحو شهر من الآن عن تشكيل مجلس عسكري بقيادة أحد الضباط المنشقين عن نظام الأسد تحت اسم "المجلس العسكري الموحد في مدينة الرحيبة".
وأضاف مراسلنا بأن حالة من الذعر أصابت أهالي المدينة نتيجة قيام قناصة النظام المتواجدين في مبنى المركز الثقافي القريب من اللواء 81، وقناصة المشفى المطل على البلدة باستهداف المدنيين داخل الأحياء السكنية ما أدى لتعرض إحدى نساء المدينة لكسر ناجم عن طلق ناري في قدمها، وإصابة أحد المدنيين كذلك بطلق ناري في فخذه.
وفي تصريح خاص لـ"السورية نت" قال عضو اتحاد تنسيقيات الثورة خالد القلموني بأن الاشتباكات التي استمرت حتى مساء الأمس أسفرت عن وقوع عدة إصابات في صفوف قوات الأسد التي بادرت مباشرة لفتح قناة اتصال مع المجلس العسكري داخل المدينة عبر بعض الوجهاء، حيث تلخصت المطالب بالإفراج المباشر وغير المشروط عن جميع النساء اللواتي تم اعتقالهن خلال الفترة الماضية.
وأشار إلى أن مدينة الرحيبة تعيش في حالة هدنة غير معلنة مع قوات الأسد التي لا تقيم وزناً لأي اتفاق فهي ليست المرة الأولى التي يقوم بها النظام بالاعتداء على المدنيين العزل، الأمر الذي يدفع بالفصائل العسكرية هناك للتصدي لأي هجوم أو اعتداء دفاعاً عن أعراضهم وأطفالهم لكن قوات الأسد وجدت، نفسها مجبرةً في النهاية على الإذعان لمطالب الجيش الحر والإفراج عن المعتقلات.
في موازاة ذلك تشن مجموعة من الفصائل التابعة لغرفة العمليات المشتركة في القلمون الشرقي معارك جديدة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" تهدف لفتح طرق الإمداد إلى الشمال السوري بعد محاصرته من قبل "تنظيم الدولة".
الجدير بالذكر أن نظام الأسد يحاصر مدينة الرحيبة عبر ثلاث حواجز كبيرة متمركزة على الطرق الرئيسية التي تصلها بغيرها من مدن وبلدات القلمون، وهي مدعمة بعشرات العناصر وبسواتر ترابية ومضادات جوية بالإضافة إلى دبابات وعربات مصفحة لنقل الجند، ويعتبر حاجز المساكن الواقع على طريق القطيفة من أكبر وأسوأ حواجز ريف دمشق، وقد جرت فيه حوادث اعتقال كثيرة للمدنيين.
تعليقات