الوحدات الكردية تسعى لتوحيد "عفرين" و"عين العرب" مستفيدة من ضربات روسيا

تحاول "وحدات حماية الشعب الكردية" الجناح العسكري لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي" (امتداد منظمة بي كا كا في سورية)، التقدم بين مدينتي "جرابلس" و"أعزاز" التابعتين لحلب، والتي ترغب تركيا بتأسيس منطقة آمنة بينهما، وذلك لتوحيد مدينتي "عفرين" (غربي أعزاز)، و"عين العرب" (كوباني شرقي جرابلس)، مستفيدة من غارات التحالف الدولي، وروسيا.

وتشن عناصر الوحدات، هجوماً على خط جبهة أعزاز الواقعة تحت سيطرة قوات المعارضة المسلحة من جهة، وتحارب تنظيم "الدولة الإسلامية" في خط جرابلس، للعبور غربي نهر الفرات من جهة أخرى.

وبدأت روسيا عقب إسقاط تركيا لمقاتلتها جراء انتهاكها مجالها الجوي، تقديم دعم جوي لوحدات الحماية لقطع الممرات الاستراتيجية بين تركيا وحلب.

وكانت قوات وحدات الحماية تمكنت من الوصول إلى نهر الفرات عقب إحكامها السيطرة في أغسطس/آب الماضي، على بلدة "صرين" (ريف حلب الشمالي)، التي كانت خاضعة لسيطرة "تنظيم الدولة"، ومن ثم سيطرت "قوات سورية الديمقراطية" التي تقودها الوحدات، على "سد تشرين" (على نهر الفرات) في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وبلدة "أبو قلقل" (9 كم شمال غربي السد) تحت غطاء جوي لقوات التحالف الدولي والمقاتلات الروسية.

وأفاد مصادر محلية أن وحدات الحماية والقوات التي تتعاون معها تحشد قوات في المنطقة (شرقي نهر الفرات) لشن هجوم واسع خلال الأسبوع المقبل.

وزادت وتيرة هجمات "وحدات حماية الشعب الكردية" على ممرات استراتيجية بين الحدود التركية ومدينة حلب (شمال) التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة، لاسيما في مدينة أعزاز، تحت غطاء جوي روسي.

وتشكلت "قوات سورية الديمقراطية" قبل نحو ثلاثة أشهر، من عدد من الفصائل العسكرية المقاتلة في المنطقة الشرقية بسورية، بقيادة وحدات حماية الشعب الكردية الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي "PYD".

وربطت الوحدات بين مناطق الحسكة وكوباني بعد سيطرتها على الأخيرة، في يناير/كانون الثاني 2015، و من ثم "تل أبيض"، في يونيو/حزيران الماضي، بعد معارك مع "تنظيم الدولة" بمساندة جوية من طائرات التحالف.

وتسعى كل من سورية وروسيا جاهدة لإظهار وحدات الحماية على أنها من المعارضة، في الوقت التي يستمر فيه الخلاف حول دعوة أي من الفصائل للمشاركة في مفاوضات أطراف القضية السورية المقرر عقدها في مدينة جنيف السويسرية في 25 يناير/كانون الثاني الحالي.

وتشير قوات المعارضة إلى أن النظام في سورية والنظام الروسي يستخدمان المجموعات المتعاونة معهما كـ "حصان طروادة".

اقرأ أيضاً: "كيري": جزء من أموال إيران المفرج عنها قد تستخدم لتمويل الإرهاب