انتخابات رئاسية في سورية خلال 18 شهراً

أكد المبعوث الأممي إلى سورية "ستافان دي ميستورا"، اليوم الجمعة، أن "الانتخابات الرئيسية في سورية يجب أن تجري بعد 18 شهراً"، موضحاً أن العد العكسي سيبدأ في 14 مارس/آذار الجاري مع استئناف المفاوضات في جنيف.
وأضاف المبعوث في مقابلة مع وكالة "نوفوستي" الروسية أن الأمم المتحدة "تأمل في إحراز تقدم حول مسألة تشكيل حكومة انتقالية في سورية خلال الجولة الأولى من المفاوضات المرتقبة في جنيف". معبّراً عن قلق الأمم المتحدة من آفاق الحفاظ على وقف إطلاق النار في سورية، وقال إن "الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ يوم 27 فبراير/شباط ما زالت تواجه تحديات وخروقات عدة".
من ناحية ثانية، أكد "دي ميستورا" أن اللقاء الأول الذي سيعقده مع بدء استئناف المفاوضات الاثنين القادم سيكون مع وفد نظام الأسد، وقال في لقاء مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم: "أنا أخطط لإجراء أول مناقشة موضوعية وعميقة يوم الاثنين القادم 14 مارس/آذار. واعتباراً من ذاك التاريخ وحتى 24 مارس/آذار سأجري لقاءات مع ممثلي مختلف الأطراف السورية".
وبيّن أن الاجتماع الأول يجري تقليديا مع وفد النظام "وهو أمر منطقي من وجهة نظر أن الأمم المتحدة هي منظمة دولية والحكومة السورية هي عضو في الأمم المتحدة"، حسب قوله.
وفيما أشار المبعوث إلى أنه لا تغيير بالنسبة للأطراف المشاركة في جنيف ولا حديث عن دعوات جديدة، إلا أنه لم يستبعد في حديثه للوكالة توجيه دعوات إلى "أطراف كردية" (حزب الاتحاد الديمقراطي).
وكان "دي ميستورا" أعلن في وقت سابق أنه ينتظر وصول الوفود المشاركة في المفاوضات يومي الجمعة وغداً السبت إلى جنيف، لتنطلق من جديد المفاوضات بين وفدي المعارضة السورية، ونظام الأسد.
ويأتي استئناف المفاوضات فيما يبدو أن أولويات وأهداف جنيف تختلف بين المعارضة، والنظام، والمبعوث الأممي نفسه، إذ يرى "دي ميستورا" أن الهدف "من جنيف 3 التركيز على المساعدات الإنسانية، وتشكيل حكومة وطنية، وتعديل الدستور، وإجراء الانتخابات، ووقف إطلاق النار".
من جانبها لم تحسم المعارضة السورية موقفها بعد من المشاركة في المفاوضات المرتقبة، لكنها وضعت شرطاً أساسياً لذهابها غير مدرج على أجندة "دي ميستورا" ونظام الأسد، وتؤكد "الهيئة العليا للمفاوضات" على لسان المتحدث الرسمي، رياض نعسان آغا، أن مشاركتها في المفاوضات ستكون بهدف إنشاء هيئة حكم انتقالي.
بدوره يرفض النظام مناقشة تشكيل هيئة حكم تهدد بقاء بشار الأسد في السلطة، ويحاول النظام مدعوماً بحليفته روسيا أن يكرر ما حصل في جنيف 2 عبر إصراره على مناقشة بند "مكافحة الإرهاب" رافضاً بشكل قاطع نقاش مصير الأسد، وهو ما أدى في النهاية إلى انهيار المفاوضات.
اقرأ أيضاً: "أوباما" فخور لأنه لم يقصف بشار الأسد بعد مجزرة الكيمياوي
تعليقات