"بان كي مون" مذهول لهدم "بعل شمين" وتركيا تدين تدمير المعبد بتدمر

أدان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" استمرار أعمال الإرهاب والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي التي يرتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي.

وقال الأمين العام، في بيان أصدره مساء أمس الإثنين، بتوقيت نيويورك، إنه "يشعر بالذهول من التقارير التي تشير إلى هدم المعبد القديم بعل شمين في مدينة تدمر، ونهب التراث الثقافي للبلاد".

وأعرب كي مون عن غضبه الشديد إزاء القتل الوحشي لباحث الآثار المتقاعد خالد الأسعد في تدمر، علي يد نفس المجموعة الإرهابية في 18 من الشهر الجاري.

وأردف قائلًا "هذه الأعمال الوحشية الإرهابية تنضم إلى قائمة طويلة من الجرائم التي ارتكبت على مدى السنوات الأربع الماضية في سورية ضد سكانها المدنيين وتراثها التاريخي".

ودعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى التوحد والتحرك بسرعة لوضع حد لهذا النشاط الإرهابي، مؤكداً أن "هذا التدمير المتعمد للتراث الثقافي المشترك لدينا هو جريمة حرب وأن الجناة ينبغي محاكمتهم".

وكانت الخارجية البريطانية و"البرلمان العربي" وجهات عربية ودولية أخرى دانت هدم "تنظيم الدولة" لمعبد "بعل شمين" بتدمر ودير "مار اليان" وذلك في بيانات منفصلة أصدرتها.

من جهتها أدانت الخارجية التركية، أمس، هدم "تنظيم الدولة" معبد "بعل شمين" الأثري في تدمر وسط سورية بعد تفخيخه بالمتفجرات.

واستنكر بيان صادر عن الخارجية التركية، هجمات "تنظيم الدولة" على الآثار المسجلة على قائمة التراث الثقافي العالمي للإنسانية، مشيراً إلى أن الهجوم على "بعل شمين" أثبت مرة أخرى "عداء التنظيم للإنسانية والحضارات العالمية".

كما أدانت الخارجية قتل التنظيم قبل أيام الباحث الآثري السوري "خالد الأسعد"(82 عاما) الذي أعطى خمسين عاماً من عمره للأبحاث في مدينة تدمر الأثرية، مؤكدة أن تلك "الجرائم البربرية تهدف إلى محو الإنسانية، والمجتمعات والأديان والعقائد".

وأعربت الخارجية عن حزنها العميق حيال "تدمير الميراث الثقافي المشترك للإنسانية"، مؤكدة أن تركيا التي تولت في 8 تموز/يوليو الماضي رئاسة لجنة التراث العالمي لليونسكو، "تؤمن أنها ومع الجهود الدولية المشاركة ستهزم تنظيم داعش وثقافته التي يحاول نشرها والمبنية على العنف، والكراهية والإرهاب".

ويتمتع معبد "بعل شمين" بأهمية تاريخية ويقع خلف المذبح الشهير في المدينة الأثرية بتدمر التي سيطر عليها التنظيم قبل أشهر.

ويأتي هدم المعبد بعد عدة أيام من هدم التنظيم لكنيسة "مار اليان" بقرية القريتين الخاضعة لسيطرة "تنظيم الدولة" بالريف الشرقي لمدينة حمص.