بشار الأسد حاضراً في الرسوم "الكاريكاتورية" لصحيفة "شارلي إيبدو"

عرف عن الصحفي "تينيوس" الذي قضى الأربعاء الماضي في هجوم مسلح، استهدف مكتب صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية في العاصمة باريس التي كان يعمل بها، بأنه أحد الفنانين الذين تضامنوا مع الثورة السورية، إذ زينت رسومه الكثير من أعداد الصحيفة، كان من بينها رسم نشرته الصحيفة في أيلول/سبتمبر 2011، مصحوباً بتقرير يتحدث عن الجالية السورية في فرنسا، حيث كانت الصحافة الفرنسية آنذاك تظهر تعاطفاً كبيراً مع الشعب السوري.
من جهتهم تعاطف ناشطون سوريون مع الرسام القتيل فقد أعادوا، أمس، نشر رسم "كاريكاتوري" على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعض المواقع الإعلامية التابعة للثورة السورية، للفنان الفرنسي "تينيوس" أحد ضحايا الهجوم على صحيفة "شارلي إيبدو" في العاصمة باريس يظهر صورة لـ "بشار الأسد" وهو يلتهم أشلاء طفل سوري فوق أنقاض مدن مدمرة.
وتظهر اللوحة الكاريكاتورية المعاد نشرها مأساة السوريين، إذ تصوّر الأسد بصورة وحشية مقززة، وهو يأكل لحم الأطفال السوريين، ويرمي أشلاءهم إلى ضباطه وجنوده، الذين يلتهمونها بدورهم ضاحكين، فيما توجد على موائدهم أشلاء لمعتقلين ومصابين، بينما يقول أحد الضباط معلقاً "لن يكون في بلدنا برنامج نفط مقابل الغذاء"، وذلك في إشارة إلى برنامج العقوبات "النفط مقابل الغذاء"، الذي أقرته الأمم المتحدة ضد العراق إبان فترة حكم الرئيس السابق "صدام حسين".
يذكر أن الهجوم الذي وقع في فرنسا أسفر عن مقتل 12 شخصاً، بينهم أربعة من العاملين في الصحيفة، وعنصري شرطة.