Deprecated: The each() function is deprecated. This message will be suppressed on further calls in /home/alsouria/public_html/archive/includes/menu.inc on line 2396

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home/alsouria/public_html/archive/sites/all/modules/gmap/lib/Drupal/gmap/GmapDefaults.php on line 95

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home/alsouria/public_html/archive/includes/common.inc on line 394
بشار الأسد وميليشياته.. هكذا تحولت "النعمة" إلى نقمة | السورية نت | Alsouria.net

بشار الأسد وميليشياته.. هكذا تحولت "النعمة" إلى نقمة

رأس النظام في سورية بشار الأسد برفقة عدد من قواته - أرشيف
الجمعة 09 سبتمبر / أيلول 2016

يعزز نظام بشار الأسد اعتماده بشكل أساسي على الميليشيات سواء المحلية أو الأجنبية، لمساعدته على البقاء في السلطة، والمضي في معركة استنزاف كبيرة ضد مقاتلي المعارضة السورية الذين سلبوه مساحات واسعة من الأراضي السورية.

وعلى الرغم من أن عشرات الميليشيات المحلية التي تحول زعماؤها إلى أمراء حرب، والأخرى الأجنبية التي تعتاش على أموال دول أخرى، قد ساهمت في إنقاذ الأسد من سقوط محتمل لو كانت غائبة عن المشهد العسكري، إلا أن هذه "النعمة" لدى النظام أصبحت تتحول إلى نقمة، وأثارها السلبية في تزايد مستمر.

الكاتب الغربي "توبياس شنايدر" الذي نشر قبل أيام دراسة في موقع "الحرب على الصخور" أثارت ضجة واسعة، يقول في توصيف حال نظام الأسد بالمرحلة الحالية: إن "قواته أصبحت تتألف من ميليشيات محلية، وتعمل وفقاً للجهات المانحة المحلية والأجنبية".

فقدان السيطرة

يشير واقع الجبهات العسكرية لنظام الأسد في مناطق سورية عدة، إلى خروجها عن سيطرة ما يمكن أن يطلق عليها اصطلاحاً بـ"المؤسسة العسكرية" للنظام، لصالح ميليشيات محلية وأجنبية علاقاتها مع الحليف الأساسي للنظام (إيران) لا تقل قوة عن علاقة الأسد معها.

في اللاذقية، وحمص، وطرطوس بشكل أساسي، يبدو واضحاً تسلط الميليشيات المحلية والأجنبية، وتمعتها بقدرة كبيرة على اتخاذ القرارات العسكرية وإدارة شؤون المدنيين، كالمضي في بدء معارك أو صد هجوم لقوات المعارضة، أو نصب حواجز وممارسة أعمال خطف وسلب واعتقالات لم تطل المعارضين للنظام فحسب، بل حتى المؤيدين وهو ما مثل ملفاً شائكاً يسعى النظام إلى لملمة أثاره حتى اليوم.

وفي "مجلس الشعب" الذي تختار فروع المخابرات أعضائه، شهدت جلسته التي عقدت في يوليو/ تموز الماضي نقاشاً حاداً حول تعاظم حالات الخطف من قبل ميليشيات مختلفة في مناطق تقطنها أغلبية مؤيدة، إلا أنه أقر في النهاية ألا حلول لديه.

وعلى الجهة المقابلة، كان للميليشيات الداعمة للنظام دور في تشويه وإضعاف "بنية الجيش"، ووفرت الميليشيات لأعداد كبيرة من مؤيدي الأسد بيئة خصبة للتسرب من "الجيش" إلى صفوفها لأسباب عدة، أبرزها قدرتها على مزيد من ممارسة أعمال النهب والحصول على الأموال بطرق غير شرعية، كالسرقات التي تحدث من مداهمة المنازل، أو التجارة غير المشروعة في النفط وشرائه من تنظيم "الدولة الإسلامية" أو ما يعرف بـ"مازوت داعش" وإدخاله لمناطق النظام بأسعار مرتفعة.

ويضاف إلى ذلك أن هذه الميليشيات توفر حماية للجنود الذين يتسربون من "جيش النظام" إلى صفوفها فلا يقدر أحد على محاسبتهم، وغالباً ما ينتقلون لميليشيات محلية موجودة في مسقط رأسهم، وبالتالي يتحول هؤلاء إلى قوة عسكرية شبه مجمدة، ما أفقد النظام أعداداً كبيرة من العناصر البشرية فيما تبقى من جيشه، وتبع ذلك تأثير سلبي عليه انعكس في خسارته بالمعارك من جهة، ولجوئه بشكل أكبر إلى ميليشيات أجنبية من جهة ثانية.

تهميش لدور النظام

ويوجد في سورية عشرات الميليشيات الأجنبية التي يتلقى معظمهاً دعماً إيرانياً من حيث الرواتب الشهرية، والأسلحة والذخائر، وبعض الميزات الأخرى، وأبرزها تلك القادمة من العراق كـ "حركة النجباء"، ولواء "أبي الفضل العباس"، ومن لبنان ميليشيا "حزب الله"، ومقاتلون أفغان "لواء الفاطميون".

وبالقدر الذي مكنت فيه هذه الميليشيات قوات نظام الأسد من التقدم بالمعارك وتعزيز السيطرة على نقاط استراتيجية لا سيما في حلب وحمص، بقدر ما خلقت تبدلاً في الولاء من القتال لأجل الأسد إلى القتال لأجل إيران.

وأحد الجوانب التي تعكس معضلة الأسد مع الميليشيات الإيرانية، أن الأخيرة لا تمتلك سلطة قوية لاتخاذ القرارات فحسب، بل تمتد مهمتها إلى تحويل عناصر الميليشيات المحلية لمقاتلين تابعين لقيادات إيرانية في سورية، ناهيك عن محاولة تشييعهم عبر الإغراء بالنفوذ والأموال.

وفي محافظة حماه، يلعب شخصان يدعيان "الحاج مالك والحاج أبو مصطفى" دوراً بارزاً في قلب ولاءات الفروع الأمنية بالمحافظة لصالح إيران، وهذان الشخصان يتبعان لـ"الحرس الثوري" الإيراني بحسب ما أكده مصدر قريب من نظام الأسد لـ"السورية نت".

كفريا والفوعة (بريف إدلب) و"السيدة زينب" (بريف دمشق)، وقرية "المرزعة" (بريف حمص) أربعة مناطق تلخص واقعاً جديداً يبدو واضحاً فيه الولاء الميليشياتي لإيراني على حساب نظام الأسد.

وهذه المناطق المذكورة تقطنها أغلبية شيعية، وبرز بشكل واضح دور إيران فيها عندما تعرضت "كفريا والفوعة" إلى هجوم من قوات المعارضة العام الماضي، فحركت طهران أذرعتها العسكرية فيها وخرجت مظاهرات ألقت اللوم على قوات النظام لعدم الدفاع عن المدنيتين، وحدثت مناوشات وإطلاق نار بين مؤيدي إيران وحواجز النظام في حمص.

ملفات محلية

نقمة الميليشيات على نظام الأسد لم تتوقف عند الجانب العسكري فحسب، فالقرار في "الهدن والمصالحات" ليس محصوراً بشخص الأسد، فهذا الملف الكبير تتداخل فيه أيادي روسية وإيرانية، والأخيرة لديها قدرة كبيرة على التحكم به لأن تنفيذه موكل إلى ميليشيات تتحكم فيها إيران.

ولعبت ميليشيا "حزب الله" دوراً معطلاً في الاتفاق الذي جرى التوصل إليه بخصوص الزبداني العام الماضي، وساهمت في تفريغ المدينة من سكانها.

وفي حمص أيضاً عارضت الميليشيات المدعومة من إيران مرات عدة اتفاق على التهدئة في حي الوعر بين النظام والمعارضة، ومنعت مرات عدة محاولات التهدئة بمنعها لدخول المساعدات أو التعطيل لمجرد الغربة به، ما يعكس صراعاً بين أجنحة النظام في حمص والأخرى المدعومة إيرانياً.

ولا يمتلك النظام سلطة فعلية على هذه الميليشيات إذ لا تستجيب لأوامره متسلحة بشخصيات متنفذة على علاقة قوية بإيران.

وتنظر إيران إلى هذه الميليشيات على أنها بمثابة ذراع لها في سورية، لعبت دوراً في تكوينها وزودتها بمختلف أنواع الدعم وجعلتها تقاتل تحت لوائها، وربما يفسر ذلك نية النظام عدم التصادم معها خوفاً من إثارة خفيظة حليفته الرئيسية إيران التي تمده بالأسلحة والأموال.

اقرأ أيضاً: منشق عن "PYD": خططنا لهجمات في تركيا عقب الانقلاب وبعنا النفط لشركات أمريكية

المصدر: 
خاص السورية نت

تعليقات