بعد أن خرج منها الانقلابيون.. تركيا ستغلق قاعدة آكنجي الجوية

قال رئيس الوزراء التركي، "بن علي يلدريم": "سنغلق آكنجي (القاعدة الجوية التي استخدمها الانقلابيين في العاصمة أنقرة)، مركز المحاولة الانقلابية الخائنة، والثكنات المتواجدة داخل المدن، التي فيها الدبابات وآليات مدرعة، وسننقلها إلى خارجها".
جاء ذلك في خطاب وجهه إلى الجماهير، أمام مبنى بلدية منطقة "قازان" بأنقرة، التي استشهد فيها 9 مواطنين خلال محاولة الانقلاب.
وأضاف "يلدريم": "سيجري إغلاق قاعدة آكنجي التي تعشش فيه الخونة (الانقلابيون)، وتحويلها إلى مكان يخلد ذكرى شهادئنا".
وتتطرق "يلدريم" إلى مسألة إعادة زعيم منظمة "الكيان الموازي" الإرهابية، "فتح الله غولن" القابع في أمريكا، مضيفاً "مصممون على إعادة زعيم الإرهابيين الكائن في الولايات المتحدة والمسؤول عن المحاولة الانقلابية إلى تركيا، وسنحاسبه كي يكون عبرة للعالم".
وتابع: "لن يتمكن لا الانفصاليون (منظمة بي كا كا الإرهابية)، ولا عناصر الكيان الموازي، ولا غيرهم النيل من وحدة الشعب".
وأشاد "يلدريم" ببسالة المواطنين يوم 15 يوليو/تموز، قائلاً: إن "الشعب التركي لقن الخائنين الذين استهدفوا الديمقراطية في تلك الليلة، الدرس الذي يستحقونه".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
اقرأ أيضاً: بعد ثلاث سنوات على اختفائه بسورية.. شقيقة الأب "باولو" لم تفقد الأمل
تعليقات