بعد مجموعات "الشواهين".. "قوات النمر" تطلب المؤازرة من "لواء القدس" في معارك ريف حماه

أكدت صفحات محلية، أن ميليشيا "قوات النمر" بقيادة العميد، سهيل الحسن، والتي تتلقى دعماً عسكرياً ولوجستياً ومادياً من القوات الروسية، طلبت مؤخراً، المؤازرة والدعم من ميليشيا "لواء القدس" العامل في ديرالزور، لمساندة مجموعات "النمر" في معاركها بريف حماة الشمالي ضد فصائل المعارضة.
وأفادت شبكة "عين الفرات"، المختصة بأخبار المنطقة الشرقية، أن ميليشيا "قوات النمر" طلبت المؤازرة من "الكاميروني" قائد ميليشيا "لواء القدس" في مدينة دير الزور، حيث تتلقى الميليشيا دعماً مباشراً من قبل القوات الروسية، وتقوم شركات أمنية روسية بدورات تدريبية خاصة لعناصرها حول المناطق عالية المخاطر.
وقام قائد ميليشيا "لواء القدس" الملقب بـ "الكاميروني" بجمع جميع العناصر واستدعائهم إلى مقراتهم الكائنة في دير الزور، إذ جمع قرابة 300 مسلح لإرسالهم إلى جبهات إدلب وحماه، من أجل مساعدة ومؤازرة ميليشيا "قوات النمر".
ويوم الأربعاء الماضي، أعلنت مجموعات ميليشيا "الشواهين" بقيادة صقر شاهين، الملقب بـ "أبو الحسن"، أنها تلقت أوامر من "سهيل" بالتحرك نحو معارك ريف حماة.
وحددت ميليشيا "الشواهين" على صفحتها الشخصية، موعد الالتحاق صباح يوم السبت، علماً أن صقر شاهين، قائد الميليشيا ينحدر من قرية عين الحرامية، في منطقة تلكلخ غربي حمص.
وتضم "قوات النمر" أكثر من 10 مجموعات مقاتلة، منها "فوج الهادي، فوج الحوارث، فوج طه، فوج حيدر، فوج الطرماح المحسوب على المخابرات الجوية، حيث أن معظم عناصر ميليشيات "النمر" من المدنيين المتطوعين بعقود، بتمويل ودعم لوجستي من روسيا.
وقتل خلال معارك كفرنبودة قبل أكثر من أسبوع، عدد من قادة ميليشيا "قوات النمر"، أبرزهم الملازم "علي زكريا ديبو"، قائد مجموعة الاقتحام في "قوات النمر"، والنقيب "غيث سهيل القاضي"، قائد جماعة دبابات الاقتحام في "قوات النمر"، ومن قبله مقتل "رأس حربة الاقتحام"، حمزة عبدالله الرحال، فيما جرى أسر العقيد في قوات الأسد، عبدالكريم يوسف سليمان، وذلك أثناء المعارك التي شهدتها بلدة كفرنبودة في تاريخ 21 مايو/أيار الجاري؛ هذا فضلاً عن مقتل وإصابة المئات من عناصر قوات الأسد وميليشيا "قوات النمر" خلال المعارك في ريف حماة.
يذكر أن "الجبهة الوطنية للتحرير"، التابعة للجيش السوري الحر، أعلنت اليوم الجمعة، فتح معركة، على عدة محاور بريف حماة الشمالي الغربي، وكبدت حسبما قالت في الساعات الأولى منها، قوات الأسد، خسائر بشرية ومادية.
وأوضحت "الجبهة الوطنية"، أن العمل العسكري الجديد يهدف لاستعادة عدة مناطق سيطرت عليها قوات الأسد مؤخراً، مشيرة إلى أنها تمكنت من قتل عدد من عناصر قوات الأسد وجرح آخرين، إثر استهدافهم بصاروخ مضاد للدروع على محور الحويز، وكذلك الاستيلاء على مستودع ذخيرة وقاعدة م.د لقوات الأسد داخل بلدة الحويز.
وتأتي هذه التطورات، عقب انسحاب فصائل المعارضة، الثلاثاء الماضي، من بلدة كفرنبودة بريف حماة، بعد اتباع طيران النظام وروسيا، سياسة الأرض المحروقة في القصف على البلدة، التي دخلتها قوات النظام مُجدداً.
وتسعى فصائل المعارضة، وفصائل عسكرية أخرى لاستعادة قرى وبلدات بريف حماة الشمالي الغربي، كانت خسرتها عقب حملة عسكرية شرسة شنتها قوات الأسد، قبل شهر، بدعم جوي ولوجستي روسي، إذ نشرت مواقع روسية تقارير ميدانية أظهرت تواجد قوات روسية على بُعد 300 متر من خطوط الاشتباكات بريف حماة، حسبما أكده موقع"NEWS FRONT"، الروسي، كما ظهرت صور جنود روس في المعارك.
ومن أبرز المناطق التي خسرتها الفصائل المعارضة وتسعى لاستعادتها: "كفربنودة، قلعة المضيق، تل هواش، الكركات، الشيخ إدريس، تل عثمان، الجنابرة، الحرية، التوينة، الشريعة، المستريحة، الجابربة".