بغداد: تنظيم الدولة يهرب نفط شمال العراق للخارج

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية "عاصم جهاد"، اليوم الإثنين، لوكالة "الأناضول" إنه بعد سيطرة ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" على منافذ تصدير النفط في شمال العراق "بدأ بتصدير كميات كبيرة من النفط ومشتقاته لتمويل عملياته الإرهابية مما أدى إلى استنزاف الثروة النفطية"، مشيراً إلى أن "وزارة النفط بدأت بالتحرك عبر الجهات الدولية لمعاقبة الجهات المتورطة بشراء النفط العراقي" من التنظيم.
وأشار "جهاد" إلى أن استيلاء التنظيم على حقول نفط "عين زالة" وخطوطه النفطية إلى تركيا لا يؤثر على كميات تصدير النفط العراقية لأن تصدير النفط عبر هذا الأنبوب متوقف منذ الثالث من مارس/آذار الماضي بسبب الأعمال الإرهابية، على حد وصفه، إلا أنه سيؤدي إلى زيادة كميات النفط المهربة من قبل "الدولة" مما سيؤدي إلى استنزاف الثروة النفطية العراقية وخسائر للعراق تقدر بملايين الدولارات.
وسيطر مسلحو "تنظيم الدولة الإسلامية" السبت الماضي على حقلين لإنتاج النفط في ناحية "زمار"، شمال مدينة "الموصل"، بعد انسحاب قوات البيشمركة الكردية منها.
وحقلا "عين زاله" و"بطمه" هما جزء من المنطقة النفطية في "زمار" المؤلفة من ثلاثة حقول، وتنتج حالياً حوالي 20 ألف برميل يومياً.
فيما سيطر مسلحو "الدولة الإسلامية"، يوم أمس الأحد، على مدينة "سنجار" بمحافظة نينوى شمال العراق بعد أن شنوا هجوماً من عدة محاور على المدينة، ذات الغالبية الكردية الإيزيدية.
يذكر أن مجلس الأمن أصدر في يوليو/ تموز الماضي قراراً يتعلق بفرض عقوبات ضد الشركات التي تشتري النفط من "تنظيمات إرهابية"، وكان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" حثَّ الدول على تنفيذ حظر دولي على السلاح، وعقوبات اقتصادية على "تنظيم الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في العراق وسورية.