تأهيل مختصين لدعم الأطفال المتضررين من إرهاب النظام

افتتح الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة سلسلة من الدورات التدريبية التي تسعى لتأهيل عدد من النساء في غوطة دمشق الشرقية، من أجل الإشراف على حالات الأطفال النفسية التي أنتجتها العمليات العسكرية المنفّذة من قبل قوات النظام على المدن السورية.
وقال محمد خير الوزير، عضو الائتلاف والمسؤول عن مكاتب الائتلاف داخل المدن السورية: "نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها الغوطة الشرقية وما خلفته من آثار سلبية على مختلف الصعد، والتي من أهمها التأثيرات النفسية السلبية على الأطفال، ظهرت الحاجة إلى إقامة نشاطات تعنى بالرعاية النفسية والدعم النفسي لهم".
ولفت الوزير إلى "أنّ مشكلة نقص الاختصاصيين من النساء كانت العقبة التي أعاقت دون البدء في هذه السلسلة من البرامج التأهيلية، فكان لا بدّ من إقامة دورات تأهيل لبعض النساء في اختصاص الدعم النفسي للأطفال".
وفي هذا الإطار، وضمن نشاطات مركز الغوطة للتأهيل والتدريب– مكتب التنمية البشرية أعلن عن بدء دورة تدريبية بعنوان (فنيات التعاون مع سلوك الأطفال) بهدف تأهيل كادر نسائي قادر على العمل في مجال الدعم النفسي، وذلك من خلال تعريف المتدربات بأهم أساليب خفض السلوك السلبي وتقوية السلوك الإيجابي عند الطفل.
وأكد الوزير أنّ "مأمون عرابي المختص بالإشراف والدعم النفسي قد أشرف على عمليات التدريب، حيث اختيرت المتدربات وفق معايير دقيقة، تضمنت ضرورة امتلاك المتقدمين إلى الدورات شهادة تختصّ في مجال الدعم النفسي لتأهيلها من الجانب العملي، وتكميل الجانب النظري لها بغية إحداث الأثر المطلوب أثناء عملية الإشراف والدعم النفسي لضحايا إرهاب بشار الأسد وعصابته على المدن السورية".
ولم يعط البيان مزيدًا من التفاصيل حول عدد المتدربات ونوعية التدريب أو موعد انتهاء تلك الدورات.
وفي 21 أغسطس/ آب الماضي، مرت الذكرى السنوية الأولى للهجوم الكيمائي الذي استهدف غوطة دمشق وأودى بحياة 1500 شخص فضلاً عن إصابة 5 آلاف آخرين، بالاختناق، والتي تتهم المعارضة وأطراف دولية النظام بارتكابها.