تركيا تنوي عمل جدار عازل على حدودها مع سورية

صرح مسؤولون أتراك كبار لوكالة "رويترز" يوم أمس أن تركيا ترغب في تشييد مزيد من الجدران على امتداد حدودها مع سورية لتعزيز الأمن ومنع مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية" والبدء في حملة للتعامل مع مشكلة المعابر الحدودية غير الشرعية.
وتشترك تركيا في حدود تمتد لأكثر من 900 كيلومتر مع سورية، وقد اندلع قتال في الآونة الأخيرة بالقرب من الحدود التركية حيث سيطر مقاتلون أكراد سوريون يوم أمس على مدينة كوباني القريبة من الحدود التركية بعد يومين من هجوم دموي نفذه "تنظيم الدولة" في المنطقة.
وأقامت تركيا بالفعل أسواراً تمتد لأكثر من عشرة كيلومترات على طول حدودها تعززها إجراءات إضافية مثل استخدام كاميرات حرارية.
وقال مسؤولان تركيان إن الحكومة ترغب في اتخاذ المزيد من الإجراءات وتبحث إضافة جدران خرسانية نقالة في بعض المواقع. والجدران النقالة المصنوعة من ألواح خرسانية يمكن تفكيكها وإعادة تجميعها في مواقع مختلفة.
وقالت أنقرة إن تشييد جدار على امتداد الحدود سيكون باهظ التكاليف. وامتنع المسؤولون عن الكشف عن طول الجدار الذي تبحث الحكومة اقامته أو أين ستقيمه.
وتبنت تركيا سياسة الحدود المفتوحة طوال الحرب السورية وتعهدت بالإبقاء عليها لكن لهذه السياسة تكاليفها. فقد انتعش التهريب وأجبرت الحرب عدداً متنامياً من السوريين على الرحيل والبحث عن مكان إقامة آخر يمكنهم أن يذهبوا إليه وزيادة أعداد الذين يحاولون العبور في الاتجاهين خارج المواقع الحدودية الرسمية.
وضاعف هذا من صعوبة تأمين الحدود للسلطات التركية التي تواجه اتهامات بعدم عمل شيء يذكر لمنع المجاهدين الأجانب من دخول سورية.
وطالبت تركيا بإقامة منطقة آمنة على الحدود لحماية المدنيين ومنع تسلل المقاتلين إلا أن الولايات المتحدة رفضت ذلك.
تعليقات