تشييع جنرال إيراني قُتل في سورية

أعلن موقع "مرصاد" الإخباري الإيراني عن تشييع العميد في الحرس الثوري "جبار دريساوي"، البالغ من العمر 45 عاماً، والذي قتل على أيدي قوات المعارضة السورية في حلب شمال سورية، أثناء قتاله في صفوف قوات نظام بشار الأسد.

وأشار الموقع إلى أن جثمان "دريساوي" دُفن في مسقط رأسه في الأحواز، وكانت مواقع إخبارية عربية عدة تناقلت خبر مقتل العميد الإيراني في حلب قبل أيام.

وكان القائد الميداني في "الجبهة الإسلامية" التابعة لقوات المعارضة السورية، "إسماعيل أحمد"، ذكر أنَّ 50 شخصاً من قوات النظام لقوا حتفهم، في منطقة حندرات شمال مدينة حلب، الثلاثاء الماضي، مشيراً أن بين القتلى، أجانب من جنسيات عدة بينها الإيرانية، واللبنانية، والعراقية، لافتاً أن مقاتلي الجبهة تمكنوا من أسر مسلح أفغاني، يعمل لصالح قوات النظام بعد إصابته بجروح.

وأشار "أحمد" إلى أن نظام طهران يستغل أوضاع العاملين الأفغان في إيران، ويرسلهم للقتال في سورية مقابل مبالغ مالية.

وكان مراسل "السورية نت" في حلب، محمد الشافعي، أكد في وقت سابق أن قوات المعارضة تحاصر ميليشيات أفغانية في قرى بريف حلب، مشيراً أن قادة هذه الميليشيات من إيران.

ويعد "فيلق القدس" الإيراني وحدة النخبة لحرس "الثورة الإسلامية الإيرانية" ومكلف بالعمليات خارج حدود إيران، ويأخذ أوامره مباشرة من المرشد الأعلى للثورة الإسلامية علي خامنئي، ومكلف بمهمة تصدير "الثورة الإسلامية الإيرانية".

وتأسس الفيلق إبان حرب الخليج الأولى في ثمانينات القرن الماضي كوحدة عمليات خاصة تابعة لحرس "الثورة الإيرانية" وبعد الحرب واصل الفيلق مساندته للكرد ضد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وتطور مركز الفيلق بعد ذلك لقوات خاصة رئيسية مسؤولة عن تنفيذ عمليات خارجية، وعمل على مساعدة الجماعات شيعية مسلحة في العراق.

وكان عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني "جواد كريمي قدوسي" كشف عن وجود مئات الكتائب العسكرية التابعة لإيران، والتي تقاتل إلى جانب بشار الأسد، مؤكداً وقوف طهران خلف "الانتصارات" التي يحققها جيش النظام.

وتناقلت عدد من وسائل الإعلام مقاطع توضح مشاركة الإيرانيين إلى جانب النظام، حيث بث التلفزيون الهولندي لقطات مصورة، تثبت تواجد قوات من الحرس الثوري الإيراني في سورية والقتال إلى جانب قوات الأسد ضد المعارضة.

أشهر هذه المقاطع الذي صورها  الإيراني "هادي باغباني" الذي سافر إلى سورية برفقة ثلاثة أشخاص آخرين، لينتج فيلماً وثائقياً حول العناصر الإيرانية المشاركة في القتال الدائر هناك، إلا أنه قتل في يوم الاثنين 19 أغسطس/ أب 2013 في ضواحي دمشق في كمين نصب للمجموعة التي كان يرافقها، حيث تظهر المقاطع المصورة أحد القادة الميدانيين لقوات النظام - حيث يشرح تفاصيل التنسيق بين القوات الإيرانية المتواجدة في سوريية مع قوات النظام.