تعرض أحد صحفي وكالة عالمية للضرب في دمشق ومواطنون: لغة السلاح ومنطق الغاب هي السائدة

"بلد كلها شبيحة" بهذه الكلمات بدأ أحد الصحفيين التابعين لوكالة "فرانس برس (AFP" والمتواجد في مناطق سيطرة النظام في العاصمة السورية دمشق، بعد تعرضه للضرب من أحد سائقي سيارات الأجرة، كون الأخير يتبع لميليشيات "شبيحة" موالية للنظام.

الصحفي ماهر المونس ذكر عبر صفحته على "فيسبوك" حادثة حصلت معه خلال تنقله بمدينة دمشق عبر إحدى سيارات الأجرة، وعند طلبه من السائق المبلغ لقاء إيصاله، كان اللافت في الأمر التسعيرة المرتفعة التي طلبها سائق سيارة الأجرة وهو ما آثار حفيظة المونس ورفضه إعطائه كامل الأجرة كونها مرتفعة جداً لمسافة لاتتجاوز 2كم.

وتابع المونس، أنه "عند رفضه دفع المبلغ فما كان من سائق التاكسي والذي يرتدي لباس عسكري ويحمل سلاحاً نارياً إلى وقام بضربي ورميي بالشارع أمام حاجز لقوات النظام والذي لايبعد سوى أقل من 20 متر".

وتسائل الصحفي، أنه "مع وجود مثل هذه التجاوزات وأمام أعين أجهزة النظام، كيف تطلبون من الناس عدم السفر والبقاء فيها؟".

وأثار منشور المونس، تعليقات عديدة عكست تجاوزات شبيحة النظام داخل دمشق، تجاه الأهالي، محملين النظام وأجهزته الأمنية السماح لهؤلاء بالتعدي على المواطنين وخاصة الصحفيين، حيث جاء في أحد التعليقات " معك كل الحق تعمل كل شي بيطلع بايدك .. الفساد والتشبيح صار موضة ومن المحسوبين عالدولة وبيسألو من وين اجا كل هالحقد الطائفي والدبح وداعش والخطف... والصحفي ببلدنا بعمرو ما كان محمي بس شاطرين هالمسؤولين يبيضو علينا وطنيات والسلطة الرابعة وكلو كذب".

وأضاف آخر، أنه في دمشق حالياً هناك لغة وحيدة هي لغة السلاح والضرب وانتشار منطق الغاب، "من فترة بجرمانا في واحد قوس جارو مشان علبة دخان "هي اللغة حاليا ... لغة سلاح ولغة ضرب ومنطق غاب ... لا تتشاكل مع الاشكال هي ابدا".

اقرأ أيضاً: بعد انخراطه بالقتال إلى جانب الأسد.. تسامح إسرائلي تجاه حزب الله واستبعاد شن حرب جديدة بينهما