تنديد أمريكي وقلق أممي.. استهداف الرتل التركي في إدلب يثير مخاوف إقليمية

لاقى استهداف النظام السوري لرتل عسكري تركي في محافظة إدلب السورية تنديداً ومخاوف دولية من تأجج الوضع في المنطقة، وسط تقدم قوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي.
ونددت الولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، باستهداف النظام للرتل التركي، إذ وصفت الناطقة الرسمية باسم الخارجية الأمريكية، مورغان أورتاغوس، الحادثة بـ "المتهورة" داعية إلى وقف العنف شمال غربي سورية.
وقالت أورتاغوس عبر حسابها الرسمي في "تويتر"، "غارة جوية متهورة على قافلة تركية في أعقاب الهجمات الوحشية المستمرة ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والبنية التحتية"، وتابعت "ندين هذا العنف ويجب أن ينتهي".
ودعت الولايات المتحدة نظام الأسد إلى الالتزام بوقف إطلاق النار المتفق عليه في محادثات "أستانة 13"، مطلع آب الجاري، وتهدئة الوضع في إدلب.
وتعرض رتل تركي مؤلف من 28 آلية لقصف من طيران النظام الحربي في معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، أمس، ما أدى إلى مقتل عنصر من فصيل "فيلق الشام" الذي كان يرافقه، بحسب "مركز إدلب الإعلامي".
في حين قالت وزارة الدفاع التركية في بيان لها، أمس، إن استهداف الرتل التركي أسفر عن وقوع ثلاثة قتلى بين المدنيين وإصابة 13 آخرين.
ولم يتضح هدف تركيا من إرسال التعزيزات التركية إلى ريف إدلب الجنوبي، والنقطة التي ستستقر فيها سواء في نقطة المراقبة بمورك بريف حماة الشمالي، أو في مدينة خان شيخون لوقف تقدم قوات الأسد.
بدورها أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء استهداف الرتل التركي في إدلب، وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجريك، في إحاطة صحفية أمس، إن تصاعد وتيرة العنف شمال غربي سورية "يذكرنا بأن العنف في إدلب ليس مجرد قضية إنسانية، بل إنه يشكل خطراً كبيراً على الأمن الإقليمي".
أما روسيا، علقت على الحادثة بإعلانها دعم قوات الأسد في المعارك التي تخوضها في إدلب، وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال لقائه نظيره الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إن "90% من إدلب تحت سيطرة الإرهابيين، وترصد تركيا طلعات طائرات دون طيار في المنطقة"،وتابع "روسيا تدعم جهود الجيش السوري للقضاء على الإرهابيين في محافظة إدلب".
وكانت قوات الأسد قد أحرزت تقدماً في ريفي حماة وإدلب في الأيام الماضية، على حساب فصائل المعارضة، بعد نقضها لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه في الجولة الثالثة من محادثات "أستانة".