Deprecated: The each() function is deprecated. This message will be suppressed on further calls in /home/alsouria/public_html/archive/includes/menu.inc on line 2396

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home/alsouria/public_html/archive/sites/all/modules/gmap/lib/Drupal/gmap/GmapDefaults.php on line 95

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home/alsouria/public_html/archive/includes/common.inc on line 394
جسر السياسية بدير الزور لخدمة "تنظيم الدولة" دون المدنيين | السورية نت | Alsouria.net

جسر السياسية بدير الزور لخدمة "تنظيم الدولة" دون المدنيين

جسر السياسية قبل إصلاحه
الجمعة 30 يناير / كانون الثاني 2015

بعد توقفه عن العمل لعدة أشهر نتيجة استهدافه بعبوة ناسفة أدت إلى انهيار مقدمته، يعود جسر "السياسية" أو جسر "الشهيد أبو مسلم" كما يسميه مقاتلو المعارضة في دير الزور، إلى العمل، لكنه أصبح خاصاً فقط لعناصر ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية".

وأكد مراسل "السورية نت" في دير الزور معتز الصالح أنه لا يسمح للمواطنين باستخدام الجسر، وأنه بات خاصاً بعناصر التنظيم فقط.

موقعه وأهميته

يعد جسر "السياسية" مدخل مدينة دير الزور من الجهة الغربية، وهو الطريق الواصل بين الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة وبين باقي المدن في الريفين الشرقي والغربي.

وكان يشرف على موقعه سابقاً مبنى الأمن السياسي الذي استمات كلا الطرفين عناصر المعارضة وقوات النظام في السيطرة عليه. وظلت المعارك بين كر وفر حتى مالت الكفة لعناصر المعارضة وسيطروا عليه في 29 يناير/ كانون الثاني 2013 .

ويقول "أبو مالك" أحد سكان المدينة لـ"السورية نت": "تعود أهمية السيطرة على الجسر ومن قبله الأمن السياسي كونه أول مبنى أمن سياسي (رئيسي) في سورية يتم السيطرة عليه، كما أنه في السيطرة عليه استرداد لشريان حياة المدينة بعد أن دمر النظام أو أحكم السيطرة على كافة المداخل الأخرى".

ويضيف: "يذكر القلة الذين بقوا في المدينة في الفترة ما بين شهر سبتمبر/أيلول 2012 وحتى تاريخ السيطرة عليه في 29 يناير/ كانون الثاني 2013 الحصار الذي كان مفروضاً والانفراج الذي حل بعد السيطرة عليه".

ويقول مراسل "السورية نت" إن "محاولات النظام لاستعادة السيطرة على المكان أو منع قوات المعارضة من الاستفادة منه لم تتوقف. لذلك كان استهداف الجسر بالقذائف والقناصات من العيار الثقيل مستمراً، وقد سقط مئات الضحايا أثناء محاولتهم عبور الجسر للدخول أو الخروج، حيث أدى القصف المتواصل إلى تهتك كبير في بنية الجسر". وأضاف "لم تهدأ هذه المحاولات حتى تمكن النظام من زرع عبوات ناسفة في الجسر وتفجيرها عن بعد الأمر الذي أدى إلى انهيار مقدمة الجسر".

ويتابع مراسلنا "من حسن الحظ أن الانهيار أصاب الجزء الأمامي الذي سقط على القسم الرملي من الضفة وليس في الماء الأمر الذي جعل من الممكن إصلاح الجسر عبر رفع هذا الجزء المنهار وذلك بإفراغ حمولات من الرمل تحته لرفعه وإعادته إلى ما كان عليه وفعلاً تم ذلك، إضافة إلى إصلاح كل الحفرالغائرة في بدن الجسر الناجمة عن قصفه المتواصل".

احتكار التنظيم

ومن جانبه يتحدث "أبو أحمد" أحد سكان دير الزور عن استئثار التنظيم بالجسر، وقال: "صار  الجسر حكراً على عناصر التنظيم وعرباته فقط، لا يسمح لأحد من العامة بالسير على الجسر أو العبور منه ولا يمكن لأحد الاقتراب منه"، واستدرك "لكن التنظيم لا يأذن إلا بنقل بعض الحالات الإسعافية الخطيرة عبر الجسر".

ولا يعرف أهالي المدينة السبب الذي يدفع بالتنظيم لمنعهم من استخدام الجسر، ومما يزيد من حالة احتقان الأهالي حسب مراسلنا أن عناصر التنظيم يرفضون تقديم أي تبريرات أو توضيحات لأفعالهم أو قراراتهم، لكنهم يطلبون من الناس تنفيذها فقط.

ويشتكي "أبو منتصر" الذي يملك محلاً للخضار في المدينة قائلاً: "اضطر وفقاً لعملي للخروج مراراً من وإلى المدينة لإحضار الخضار الى محلي، والسبيل الوحيد إلى ذلك هو عبر القوارب والزوارق النهرية التي سمح التنظيم مؤخراً بارتيادها، لكنها في النهاية ليست وسيلة عملية فهي تسير ببطء وهي عرضة لقناص النظام وسيل قذائفه، كما أنها أي الزوارق تعمل وفقاً لأهواء الحرس والأمنيين التابعين للتنظيم، وفي اليوم الذي لا أتمكن فيه من العبور لا أعمل".

لم يحدد التنظيم تاريخاً لفتح الجسر حتى يتمكن الناس من عبوره والاستفادة منه وبينما يخرج جرْحى ومصابو التنظيم عبر الجسر، ينقل المدنيون مرضاهم عبر الزوارق والقوارب الأمر الذي يضع مبادئ العدالة وخدمة المسلمين التي ينادي بها التنظيم ضمن دائرة التساؤل".

المصدر: 
خاص - السورية نت