جلسة لمجلس الأمن حول سورية.. "توافق" بشأن اللجنة الدستورية وإدانة لاستهداف المدنيين في إدلب

يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة حول تطورات الأوضاع السياسية والعسكرية والإنسانية في سورية، اليوم الخميس.
وخلال الجلسة قدم المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، إحاطة لأعضاء مجلس الأمن حول جهود تشكيل اللجنة الدستورية السورية.
وقال بيدرسون إن اللجنة قد تتشكل قبل نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل، بقوله "أجريت مفاوضات مثمرة مع الحكومة السورية والمعارضة بشأن الأسماء الستة غير المتفق عليها"، مشيراً إلى أن المشروع "اكتمل تقريباً" وقد يعلن عن اتفاق تشكيل اللجنة الدستورية في 24 سبتمبر/ أيلول المقبل من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يجري بيدرسون زيارة إلى دمشق للقاء مسؤولين في النظام السوري، ما سيجري زيارة هذا الأسبوع إلى الولايات المتحدة ثم إلى إيران لإجراء مشاورات بشأن العملية السياسية السورية، وفق ما أعلن.
وفي سياق متصل، ناقش مجلس الأمن الدولي خلال جلسة اليوم الأوضاع الإنسانية شمال غربي سورية، نتيجة العمليات العسكرية التي يشنها النظام السوري على المنطقة منذ أبريل/ نيسان الماضي.
وقال نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشوؤن الإنسانية، مارك لوكوك، إن أكثر من 70 مدنياً قتلوا في سورية خلال الأسبوعين الماضيين بسبب الغارات الجوية على ريفي إدلب وحماة، بينهم 16 طفلاً و12 امرأة.
وندد لوكوك باستهداف المدنيين والمنشآت الطبية في إدلب، داعياً إلى حماية المدنيين وتجنيبهم القتال.
وكانت ثلاث دول في مجلس الأمن، هي بلجيكا وألمانيا والكويت، قدمت مشروع قرار إلى مجلس الأمن، اليوم، يدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل في إدلب، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة.
ولم يتم تحديد موعد رسمي لتصويت أعضاء مجلس الأمن على مشروع القرار، الذي من المتوقع أن يواجَه بفيتو روسي.
ويشن النظام السوري حملة عسكرية عنيفة على مناطق عدة في ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي، منذ أربعة أشهر، وسط تقدم قواته على الأرض، وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 500 مدني قتلوا خلال الحملة فيما نزح أكثر من 440 ألف آخرين.