خلافا لما يروجه إعلامه.. النظام ينسحب من درعا البلد.. وأهالي طفس يمزقون صور الأسد

روج نظام بشار الأسد، ووسائل إعلام موالية له، اليوم الخميس، عن دخول قواته إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة المعارضة داخل مدينة درعا البلد، وإعلانها تحت سيطرته بالكامل، الأمر الذي نفاه "مراسل السورية" نت في درعا.

ونقلت قناة "الإخبارية السورية" التابعة للنظام ظهر اليوم أن مدينة درعا "تحررت بالكامل"، فيما نشرت وكالة "سانا" صورا لرفع ضباط ومسؤولين بنظام الأسد، علم الأخير في الساحة العامة أمام مبنى البريد، بدرعا البلد مروجة بأنها باتت خالية من قوات المعارضة.

وحول تفاصيل ماجرى، أفاد مراسل "السورية نت" في درعا أمجد عساف، أن وفدا من النظام بينهم ضباط ومسؤولين برفقة الشرطة العسكرية الروسية وقنوات تلفزيونية موالية للنظام، دخلوا ظهر اليوم أحياء بمدينة درعا البلد، بضمانة روسية.

وأشار مراسلنا أن قوات النظام والمسؤولين الذي دخلوا إلى درعا البلد شاركوا في رفع العلم أمام عدسة تلفزيون النظام، وانسحبوا مباشرة بعد الانتهاء من التصوير.

 كما أكد مراسلنا  أن الفصائل لم تنسحب من أحياء المدينة كما أنها لم تسلم أي من أسلحتها الثقيلة أو المتوسطة حتى الآن إلى قوات النظام، حيث ستبقى الأسلحة بحوزتهم لحين التوصل لضمان روسي كامل حولها.

وتطالب فصائل المعارضة داخل درعا البلد بضمانات جادة لاستكمال تنفيذ الاتفاق الذي جرى مع روسيا، خصوصا تجاه من سيتبقى في الأحياء، وتضمن روسيا عدم المساس بهم من قوات النظام أو أجهزتها الأمنية، وبضمان فتح ممر لرافضي الاتفاق نحو الشمال السوري، مقابل تسليم السلاح الثقيل.

استياء شعبي

وتشهد مدينة طفس استياء شعبيا متواصلاً بعد اتفاق "مصالحة وتسوية" مع قوات النظام والروس جرى بين الأخيرة وفصائل المعارضة، حيث يأتي الاستياء بعد رفع علم النظام وتصويره لمدة قصيرة عبر بث تلفزيوني ثم الانسحاب بضغط من الأهالي في البلدة.

وأكد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن أهالي بلدة طفس عمدوا إلى تمزيق العلم وتمزيق صور بشار الأسد".

وأضاف المرصد أن قوات النظام ضمت بشكل كامل مدينة إنخل وبلدتي كفرشمس والمزيريب بريفي درعا الغربي والشمالي، إلى نطاق سيطرتها بعد التوصل لاتفاق "مصالحة" مع ممثلي هذه المناطق، فيما لا تزال عدة قرى وبلدات بريف درعا خاضعة لسيطرة المعارضة.

اقرأ أيضا: "فورين أفيرز": انتصار النظام سيؤدي لمزيد من الفوضى ولن ينهي الحرب