خمس منظمات إنسانية تعلن حالة الطوارئ في إدلب لتقديم الخدمات العاجلة للنازحين

أعلن "الدفاع المدني السوري" حالة الطوارئ في محافظة إدلب، مع أربع فرق إنسانية، لتنسيق عملية الاستجابة للنازحين، الذين تجاوزت أعدادهم 150 ألف شخصاً، في الأيام الأربعة الماضية.
ونشر "الدفاع المدني" بياناً اليوم الأحد، جاء فيه أن إعلان حالة الطوارئ للاستجابة للنازحين، تحمل مسمى "أهل العز" ويشارك فيها إلى جانبه، فريق "ملهم التطوعي" و"الأمين للمساندة الإنسانية" و"منظمة بنفسج" وفريق "غطاء الرحمة التطوعي".
وستعمل المنظمات والفرق الإنسانية المذكورة، بحسب البيان على التنسيق والمشاركة في عملية الاستجابة لعدة قطاعات، للوصول إلى النازحين بأسرع وقت ممكن من خلال عدة فرق تم الاتفاق على تشكيلها.
وجاء في البيان أن جميع المنظمات الإنسانية التزمت بتقدم مواد للنازحين، بحسب إمكانياتها المتاحة، وضمن خطة عمل يومية ستعمل عليه جميع الفرق.
وبحسب ما قال "الدفاع المدني" عبر "تلغرام"، اليوم، فإن فرقه الطبية والإسعافية أخلت 682 نسمة من مدينة معرة النعمان في الساعات الـ24 الماضية، بينهم 354 طفلاً و191 امرأة.
وأضاف "الدفاع المدني" أنه أخلى أيضاً في الساعات الماضية 129 عائلة من جنوب إدلب إلى شمالها، مشيراً إلى أن فرقه "ماتزال تعمل ليل نهار على إجلاء الهاربين بأرواحهم من حمم الطائرات والقذائف الصاروخية من خلال عمليتي الإنقاذ وإجلاء النازحين".
وتشهد محافظة إدلب حملة قصف مكثفة من جانب نظام الأسد وروسيا، تركزت بشكل أساسي على مدينة معرة النعمان والقرى والبلدات الواقعة في محيطها، والتي نزح معظم سكانها إلى المناطق الحدودية مع تركيا.
وأسفرت الحملة العسكرية عن مقتل قرابة 70 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وتترافق مع محاولات تقدم من قبل قوات الأسد على المحاور الجنوبية والشرقية لمحافظة إدلب.
ووفق فريق "منسقو استجابة سوريا"، فإن عدد النازحين جراء القصف المكثف منذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني، بلغ أكثر من 180 ألف شخص، مضيفاً أن النظام يتعمد استهداف المستشفيات ومراكز الدفاع المدني وبقية المرافق الحيوية، حتى يحول دون عودة الأهالي إلى مدنهم وبلداتهم.
وتأتي الحملة العسكرية، والتي تقوم بها طائرات حربية روسية ومروحية تابعة لنظام الأسد، وسط غياب أي تعليق من الجانب التركي، والذي يعتبر طرفاً ضامناً في الاتفاقيات التي شهدتها محافظة إدلب، في السنوات الماضية.
كما لم تعلق روسيا على ما تعمل عليه في إدلب، سواء كعمليات تمهيدية لهجوم بري على الأرض، أو ضغوط على الطرف التركي لتحصيل مكاسب سياسية وعسكرية في آن معاً.
تعليقات