دليل على انتقال "كورونا" من الجمال إلى البشر

أشارت دراسة نشرت في دورية "نيو إنغلاند جورنال أوف مديسين"، إلى أنه عثر على الفيروس المسبب للمرض في الإبل ومالكيها، حيث عثر أطباء على أول دليل ربما يشير إلى تسبب الجمال في إصابة الإنسان بفيروس قاتل.
ووفق المعطيات الموجودة توفي رجل في المملكة العربية السعودية يبلغ من العمر 44 عاما، بعد إصابته بالعدوى، من غير الواضح حتى الآن المصدر الدقيق لها، لكن المتوفى، الذي كان يتلقى العلاج في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي في مدينة جدة، لديه تسعة جمال، كانت مريضة قبل فترة قصيرة من إصابته بالعدوى.
ووفقا لملاحظات طبية فإنه كان يعالج إبله بنقط في الأنف، وأظهر تحليل عينات فيروسية، من الإبل والمريض، أن التسلسل الجيني الكامل للعينات المختلفة كان متطابقا، وفقا لتقرير المستشفى.
وجاء في التقرير :"هذه البيانات تقترح أن الحالة المميتة من متلازمة الشرق الأوسط التنفسية، انتقلت من الاتصال عن قرب مع إبل مصابة بالمرض".
وأكد جوناثان بال، أستاذ علم الفيروسات في جامعة |نوتنغام" أن "كل الأدلة تشير إلى أن الإبل هي المتورط، وهذه ربما تكون المرة الأولى التي يتطابق فيها تسلسل الفيروس، ونقترح أن هذه حالة من انتقال العدوى" لكن "جوناثان" أضاف بأن واحدة من الأمور لم تحل، وهي "هل انتقلت العدوى من خلال التنفس أم لا؟، فالمتوفى كان يضع النقاط في أنف الإبل، لكن هناك أيضا معدلات معقولة من الفيروس في لبن الإبل".
"بول كيلام" من معهد "ويلكم ترست سانجر" قال إن "هذا العمل يدعم بشدة فرضية أن الإبل مصدر متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (كورونا)".
وقد سجلت 681 حالة إصابة بالمرض الذي تسبب في 204 حالة وفاة، منذ اكتشافه لأول مرة في يونيو/ حزيران 2012
وفيروس "كورونا"، أو ما يسمى الالتهاب الرئوي الحاد، هو أحد الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، وقبل هذا الدليل لا توجد على مستوى العالم معلومات دقيقة عن مصدر هذا الفيروس ولا طرق انتقاله، كما لا يوجد تطعيم وقائي أو مضاد حيوي لعلاجه.