رئيس اتحاد غرف الزراعة: أسعار شراء القمح من الفلاحين قليل

اعتبر رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية التابع لحكومة النظام محمد كشتو أن أسعار شراء محصولي القمح والشعير الذي حددته حكومة النظام يوم الثلاثاء الماضي من الفلاحين قليل.
وبحسب صحيفة "الوطن" الموالية للنظام فإن كشتو كان يأمل أن يكون سعر كيلو غرام القمح 65 ليرة أو أكثر، فيما حدد حكومة النظام السعر بـ61 ليرة للكيلو غرام من القمح و48 ليرة للشعير.
واعتبره كشتو أن السعر لن يحقق عائدية جيدة للمنتجين وخاصة في ظل الظروف الراهنة التي يواجهها الفلاح من ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وغيره من الأعباء الملقاة على كاهله.
وذكرت الصحيفة أنها علمت من مصادر خاصة أن متوسط سعر تكلفة كيلو القمح بلغت نحو 51 ليرة، والشعير 41 ليرة.
وأكد كشتو وجود خطط لتأمين نقل وتسويق محصول المناطق الساخنة ولكنها لم تعلن بعد وخاصة أن جزءاً كبيراً من مناطق الإنتاج تتركز في الساخنة ومنها الحسكة التي تملك إنتاجاً كبيراً جداً حيث سيكون هناك مكافآت مجزية لقاء النقل حسب قوله.
وبيّن رئيس اتحاد غرف الزراعة السورية أن السعر الذي وضعته الحكومة للنقل العام الماضي كان 25 ليرة لكل طن مسافة كيلو متر، فكان يدفع مقابل سيارة القمح من الحسكة إلى دمشق مليون ليرة كأجرة ومكافأة، مشيراً إلى هذا الأمر سيطبق هذا العام أيضاً ولكن لم تصدر تفاصيله بعد إذ من الممكن أن تتغير المكافأة.
يُذكر أن التقديرات الأولية لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعية لإنتاج محصول القمح للموسم الحالي بحدود 3 ملايين طن، متوقعة أن تستلم مؤسسة الحبوب نحو 60 إلى 65 بالمئة منه.
يشار إلى أن زراعة القمح في سورية شهدت انتكاسات كبيرة، وخصوصاً مع خروج محافظات الرقة ودير الزور من سيطرة النظام، وهما المحافظتان اللتان كانتا تعتبران سلة خبز سورية بالنسبة للقمح.
وقد عمد النظام إلى استيراد القمح الروسي حيث أكد وزير التموين في حكومة النظام حسان صفية، لوفد روسي زار سورية في بداية مارس/آذار الماضي استعداد نظامه لتصدير الحمضيات والفواكه والخضار والمنتجات القطنية والكونسروة، مقابل القمح والطحين من روسيا.
كما أكد مصدر في المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب، في وقت سابق أن نظام بشار الأسد يخطط لاستيراد مليون طن من القمح، مع فقدان سيطرته على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وضعف المحصول، ما أدى إلى انخفاض المشتريات المحلية بنحو النصف.
تعليقات