روسيا "غاضبة" من تقارير تظهر استهدافها للمدنيين والبنى التحتية بسورية

أبلغت روسيا الأمم المتحدة يوم أمس أنها "غاضبة" من مزاعم قتلها للمدنيين في سورية وتدمير البنية التحتية المدنية بعدما اتهمت جماعة حقوقية مقرها الولايات المتحدة سلاح الجو الروسي بقصف عشر منشآت طبية في أكتوبر/ تشرين الأول.
وتشن روسيا ضربات جوية في سورية لدعم بشار الأسد في حربه ضد معارضيه منذ نهاية سبتمبر/ أيلول، مدعية أنها تستهدف تنظيم "الدولة الإسلامية" فيما تؤكد القوى الغربية والمعارضة السورية أن موسكو تستهدف القوات المناهضة للأسد بدلاً من استهداف "تنظيم الدولة".
وقالت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان إن هناك 16 هجوماً على منشآت طبية في سورية في أكتوبر/ تشرين الأول وهو أكبر عدد منذ اندلاع الحرب السورية قبل نحو خمس سنوات. وألقت المنظمة باللوم على سلاح الجو الروسي في عشرة هجمات على الأقل من تلك الهجمات وحالة وفاة واحدة.
كما وثّق الناشطون السوريون استهداف المدارس في ريف حلب وريف اللاذقية وإدلب من قبل القوات الروسية، وذكرت "السورية نت" في تقرير سابق أن الضربات الروسية تسببت بتدمير وخروج 27 مدرسة من الخدمة منذ بداية التدخل الروسي في سورية حتى الآن.
وقال فلاديمير سافرونكوف نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة لاجتماع بمجلس الأمن الدولي بشأن سورية "نشعر بالغضب إزاء مختلف المعلومات المتعلقة بزعم سقوط قتلى مدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية نتيجة الضربات الصاروخية والجوية التي تشنها القوات المسلحة الروسية."
وقال سافرونكوف إن "تسييس حقوق الإنسان والموضوعات الإنسانية" أمر غير مقبول.
وكان ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أبلغ مجلس الأمن الدولي أن الهجمات على البنية التحتية المدنية مستمرة بلا هوادة دون أن يلقي باللوم على أي طرف.
وقال أوبراين "نحن بحاجة إلى التزام قوي من جانب أطراف الصراع باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين ووقف استهداف البنية التحتية المدنية بما في ذلك المنشآت الطبية والمدارس وشبكات البنية التحتية الرئيسية".
اقرأ أيضاً: روسيا تدمر 27 مدرسة منذ بداية عدوانها على سورية
تعليقات