سخط لدى أهالي كفريا والفوعة من "خذلان" الأسد وروسيا لهم

تعالت الأصوات داخل بلدتي كفريا والفوعة المواليتين للنظام بريف إدلب، وهم يحملون روسيا والنظام مسؤولية إخراجهم باتجاه مناطق النظام ضمن اتفاق مع فصائل المعارضة.
وأظهرت تعليقات على صفحات إخبارية خاصة بالبلدتين، سخط كبير لما وصفوه بـ"خذلان النظام وروسيا لهم"، بعد انتظار لسنوات على أمل وصول قوات النظام وفك الحصار المفروض من قبل قوات المعارضة على البلدتين.
وشنت "شبكة أخبار الفوعة وكفريا" الموالية للنظام عبر صفحتها على "فيسبوك" هجوما حادا على روسيا، قائلة: "تضربوا انتوا ومراكزكم ما حدا بدو يطالعنا من ديارنا غيركن" على خلفية إعلان وزارة الخارجية الروسية إقامة مراكز إيواء للاجئين السوريين.
وأضافت في منشور آخر: " روسيا هجرتنا وعملتلنا مركز إيواء جديد في حمص.. يا فرحتنا".
فيما علق آخرون "روسيا عم تلعب لعبي كبيرة بحجة الدفاع عن سورية بس الأمر صار مكشوف". وذكر أحدهم "شو فارقا معا روسيا هي عم تقرر والباقي عم ينفذ.. ما استفدنا منها غير الخداع عالشعب وبالأخير هي عم تحقق مصالحا".
وبدأت صباح اليوم، دخول عشرات الحافلات إلى كفريا والفوعة لنقل عناصر ميليشيات النظام وعوائلهم، ضمن اتفاق لإجلائهم نحو مناطق سيطرة النظام.
وينص الاتفاق على إجلاء كامل سكان البلدتين، مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين والأسرى من سجون النظام، حيث سيتوجهون في البداية نحو حلب، ومن ثم سيتم نقلهم حسب الوجهة التي يختارونها.
"ثكنة عسكرية"
وتعتبر كفريا والفوعة البلدتين الشيعيتين بريف إدلب، حيث حولهم النظام وميليشياته إلى ثكنة عسكرية قبل سيطرة المعارضة السورية على معظم محافظة إدلب عام 2015، و تعرضت المدن والبلدات الثائرة ضد النظام لقصف عنيف من مرابض المدفعية وعمليات قنص من داخل البلدتين طوال سنوات.
كما يقاتل أبناء البلدتين بجانب قوات النظام في معظم الجبهات السورية، ولايخفون ولائهم لإيران بالدرجة الأولى.
وعولت الميليشيات في البلدتين طويلاً على دعم نظام الأسد وإيران لها، ولطالما انتظرت المعركة التي وعدتهم تلك الجهات بها لفك الحصار عنهم إلا أن ذلك لم يحصل.
وسبق أن تم إجلاء الآلاف من سكان ومقاتلي البلدتين في أبريل/ نيسان 2017، بعد التوصل إلى اتفاق بين النظام والمعارضة، وعرف حينها باسم "اتفاق المدن الأربعة"، والذي تضمن حينها إجلاء سكان من بلدتي مضايا وبقين بريف دمشق، مقابل إخراج سكان من كفريا والفوعة نحو حلب.
ويشار إلى أنه لم يتم تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وبقي في البلدتين نحو ثمانية آلاف شخص من مدنيين ومقاتلين.
اقرأ أيضا: هل تنجح تركيا في تجنيب إدلب مصير درعا؟
تعليقات