سلَّمهم البلاد ومكَّنهم من احتلالها ثم كرَّمهم.. نظام الأسد يشيّد نصباً تذكرياً للروس الذين قُتلوا بسوريا

أفادت وكالة أنباء النظام "سانا" أن حكومة النظام قامت بتدشين نصب تذكاري لتخليد من قتلوا من أفراد الجيش الروسي وعناصر جيش النظام، على دوار التلفون الهوائي بحي السليمانية في حلب.

ونقلت الوكالة عن رئيس ما يسمى "اللجنة الأمنية والعسكرية" اللواء زيد صالح، في محافظة حلب: "النصب التذكاري يخلد شهداء الجيشين السوري والروسي الذين امتزجت دماؤهم على تراب سوريا انطلاقاً من الواجب المقدس في الدفاع عن الأرض والحق في مواجهة الإرهاب أينما وجد".

وكان اللواء الروسي، "إيغور إيميليانوف"، الذي مثَّل مركز التنسيق الروسي في قاعدة حميميم، على أهمية التعاون الروسي مع نظام الأسد، الذي سهل، بحسب ادعاء المسؤول العسكري الروسي، عودة نحو 500 بلدة ومدينة للحياة "الآمنة".

الجدير بالذكر أن روسيا تدخلت عسكرياً في سوريا قبل ثلاث سنوات دعماً لنظام الأسد ضد معارضيه، وقد ارتكبت خلال هذه السنوات مجازر عديدة في سوريا من خلال قصفها المكثف للمدن والبلدات السورية، خاصة في حلب وريفها، حيث كانت تعتمد سياسة الأرض المحروقة.

وقد خسرت بالمقابل أعداداً كبيرة من عناصرها داخل سوريا، وقد أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه مؤخراً أن الروس لا يؤيدون قرار الرئيس "فلاديمير بوتين" التدخل العسكري في سوريا، بسبب ارتفاع حصيلة القتلى الروس، وفق ما ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية.

ووجد الاستطلاع أن 49 في المئة من الذين شملهم يعتقدون أن موسكو يجب أن تنهي تدخلها في سوريا، في حين لم يدل 22 في المئة برأي محدد. وقال 56 في المئة أنهم يتابعون المستجدات المتعلقة بالملف السوري.

ونشر الاستطلاع بعد يوم على إعلان روسيا مقتل اثنين من جنودها في منطقة دير الزور، ما يرفع عدد قتلى القوات النظامية الروسية إلى 12 منذ بدء التدخل في أيلول/ سبتمبر 2015، لكن تقديرات وكالة "رويترز" تشير إلى أن عدد القتلى من الجنود الروس والمتعاقدين الخاصين يتجاوز هذا الرقم بكثير.

اقرأ أيضاً: كيف علَّق "فضل شاكر" على الحكم بسجنه 15 سنة مع الأشغال الشاقة؟