سورية البلد الأخطر في العالم على الصحفيين وحرية الصحافة في تراجع

قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" إن "سورية لا تزال تعتبر أخطر بلد في العالم على الصحفيين، إذ جاءت في المرتبة 177 من أصل 180 بلداً، مباشرة خلف الصين (176) وقبل تركمانستان (178) وكوريا الشمالية (179) وأريتريا (180)، وهي الدول الاربع التي تصدرت تقرير العام الماضي أيضا".
وأوضح التصنيف العالمي السنوي للمنظمة غير الحكومية الذي صدر اليوم، أن حرية الصحافة سجلت تراجعاً حاداً عام 2014، بسبب أنشطة مجموعات مثل ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية" المتواجد في سورية والعراق، وحركة "بوكو حرام" في نيجيريا.
من جانبه قال الأمين العام لـ"مراسلون بلا حدود"، كريستوف دولوار: "حصل تدهور معمم على ارتباط بعوامل شديدة الاختلاف منها أنشطة مجموعات غير حكومية تتصرف باستبداد حيال الاعلام"، وبالإضافة إلى هذا أوضحت المنظمة أن ثلثي الدول (180 دولة) المدرجة في تنصيف المنظمة حققت أداءً أدنى منه في النسخة السابقة من التنصيف، فيما أدرجت المنظمة بموازاة تصنيف حرية الصحافة مؤشرا للانتهاكات لحرية الصحافة.
ويتعرض الصحفيون والناشطون في سورية إلى انتهاكات جمة، وتوجه منظمات حقوق الإنسان اتهامات إلى نظام الأسد باعتقال الصحفيين وتشديد الرقابة على الصحافة، إضافة إلى تسبب قوات النظام بمقتل عدد من الناشطين والصحفيين جراء تعذيبهم في المعتقلات حتى الموت.
كما سبق وأن استهدفت قوات النظام بالطيران والصواريخ المكاتب الإعلامية التابعة للناشطين المعارضين، وبحسب إحصاءات "رابطة الصحفيين السوريين" المعارضة، فإن عدد ضحايا الإعلام الذين قضوا في سورية منذ منتصف مارس/ آذار 2011 حتى بداية العام الجاري وصل إلى 266 صحفيا وناشطاً إعلامياً، 54 منهم قتلوا خلال عام 2014.
وإلى جانب قوات النظام ترتكب بعض فصائل المعارضة انتهاكات بحق الصحفيين والناشطين، وبعضهم لا يزال معتقلاً لدى هذه الفصائل ومصيره مجهول حتى الآن.