Deprecated: The each() function is deprecated. This message will be suppressed on further calls in /home/alsouria/public_html/archive/includes/menu.inc on line 2396

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home/alsouria/public_html/archive/sites/all/modules/gmap/lib/Drupal/gmap/GmapDefaults.php on line 95

Deprecated: implode(): Passing glue string after array is deprecated. Swap the parameters in /home/alsouria/public_html/archive/includes/common.inc on line 394
موازنة 2019: امتيازات ورفاهية لوزراء الأسد على حساب الوضع المعيشي للسوريين | السورية نت | Alsouria.net

موازنة 2019: امتيازات ورفاهية لوزراء الأسد على حساب الوضع المعيشي للسوريين

مجلس الوزراء في حكومة الاسد - أرشيف
الثلاثاء 22 يناير / كانون الثاني 2019

شهدت موازنة سوريا لعام 2019، التي تم إقرارها من قبل حكومة النظام، مؤخراً غياب أي بند عن البحث العلمي في سوريا أو تحسين للخدمات الأساسية فيما لوحظ بالمقابل زيادة في النفقات الإدارية للوزراء بحكومة الأسد، تضمنت امتيازات بما فيها سيارات فارهة وولائم  ونفقات أخرى، في وقت يعاني السوريون أوضاع معيشية متردية.

صحيفة "الأيام" الموالية للنظام تحدثت في تقريرها اليوم الثلاثاء، عن جانب من الفساد لدى الوزراء في حكومة الأسد، وما ضمنته موازنة العام الجاري من نفقات لهم، مشيرة بالوقت نفسه أن تلك النفقات ستكون على حساب المواطن السوري الذي بات يرزح تحت خطوط الفقر والحرمان من الخدمات الأساسية .

ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في رئاسة مجلس الوزراء رفض الكشف عن اسمه، أنه "يحق للوزير ضمن القانون أن يخصص بثلاث سيارات، الأولى من نوع (لكزيس) والثانية من نوع أقل فخامة، وأخرى للخدمة". مشيراً إلى أن "عدداً قليلا جدا من الوزراء يطبقون القانون، "فلا يكتفي الوزير حتى بـ 15 سيارة في كثير من الأحيان وهذا يشكل استغلالا للمنصب".

ويلفت المصدر إلى أنه "على الرغم من عدم وجود نفقة شخصية للوزير بالموازنة، إلا أن كثيراً من الوزراء ينفقون من مخصصات الوزارة، وفي كثير من الأحيان يقيم الوزير ولائم وعزائم تحت بند المؤسسة ويحمّلها للمدير العام، ليصرفها من بند الدعاية والإعلام والمسألة ليست قانونية".

ولا يتوقف استغلال المنصب على نفقات السيارات والولائم، لا بل يتعداها في كثير من الأحيان إلى "تقديم الهدايا والرشى لمن يقفون خلفه، للمحافظة على المنصب لأكبر وقت ممكن وطبعاً كل ذلك على حساب الوزارة" بحسب المصدر ذاته.

تجاهل الأولويات

نسرين زريق أستاذة بالاقتصاد ترى من جهتها أن "المسؤولين لا يرون حاجة للبحث العلمي أو العلم بقدر الحاجة للظهور بمظهر حياة باذخة، وهو ما يتمثل بالسيارات الفارهة دائمة التحديث، ولذلك فإن الميزانيات تبنى دائما بحسب أولويات المسؤولين، ولا يوجد أهمية للأمور الأخرى المتعلقة بلبّ عملهم".

وتضيف: "حتى النفقات الإدارية المتعلقة بالطبابة فهي خاصة بالوزير وليست مباحة لجميع موظفي القطاع العام، بدلالة أنه يحق للوزير العلاج خارج القطر".

أسطول من السيارات

معاون وزير الصناعة السابق في حكومة الأسد، بركات شاهين يقول للصحيفة إن "موضوع مصاريف الوزراء، وخاصةً ما يتعلق بالسيارات هو جزء من ممارسات الفساد في سوريا، خاصة وأننا نقدم للمسؤول الكثير من المزايا مقابل عدم وجود أي شكل من أشكال المحاسبة".

وتساءل شاهين عن "سبب عدم خروج أي مسؤول من منصبه بوسام شرف"، مجيباً "لأن الوزير يخرج من منصبه دائما إما باتهام أو بتقصير أو يفسد وزارته أو القطاع الذي يعمل فيه قبل خروجه".

وأكد شاهين أن المزايا التي يتم منحها فيا يتعلق بوسائط النقل أو أي شيء آخر هي جزء من سياسة الفساد، لافتاً إلى أن "أحد المسؤولين كان يملك أسطولاً من السيارات يتجاوز 30 سيارة، له ولزوجته ولحماته ولأولاده ولأحفاده، وحاليا لا يوجد وزير يملك أقل من سيارتين".

ويلفت إلى "وجود وزراء خرجوا من الحكومة منذ 30 عاما وحتى الآن يأخذون مخصصاتهم من المحروقات من الدولة".

عزائم وولائم

أحد المدراء العامين (رفض الإفصاح عن اسمه) أكد للصحيفة إلى أنه يوجد عدد كبير من الوزارات يتم فيها وضع حجم كبير من الإنفاق على الولائم والعزائم، فعلى الرغم من أن الرواتب متدنية إلا أنه يوجد أبواب أخرى يمكن للمسؤولين، سواء كانوا وزراء أو مدراء عامين اعتمادها للتحايل على ذلك.

وروى المدير قصةً حدثت معه قائلا في إحدى رحلات العمل إلى خارج القطر التي قمنا بها، جاءني المحاسب قائلا: "بيطلعلك 200 دولار باليوم"، فأجبته ما السبب "قال منامة وإذا لم تأخذها سوف تحرج باقي المدراء لأنهم أخذوا جميعهم".

ومنذ نحو 3 أسابيع، تعج الصفحات الموالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، بمنشورات تضمنت انتقادات شديدة اللهجة وشتائم لأعضاء حكومة الأسد، حتى أن رأس النظام لم يسلم من ردود الأفعال التي حملته مسؤولية ما يحصل.

وباتت المناطق التي يسيطر عليها النظام حالياً، شبه خالية من الكهرباء، والماء، والمازوت، وحليب الأطفال، في وقت تمر فيه سوريا بمنخفض جوي وتساقط للثلوج، ووسط تدهور الأوضاع الاقتصادية والقدرة الشرائية للسوريين، مع ارتفاع كبير في أسعار السلع.

 

اقرأ أيضا: تغييرات عميقة تحدث في جيش الأسد بتأثير إيراني روسي: مصيران ينتظرانه

المصدر: 
السورية نت