طائرات نظام الأسد تصعد من قصفها على إدلب في اليوم السادس من اجتماعات اللجنة الدستورية

صعدت طائرات نظام الأسد الحربية من قصفها على مدن وبلدات محافظة إدلب، في اليوم السادس من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية، التي تقعد في العاصمة السويسرية جنيف.
وقال ناشطون من إدلب، بينهم "مركز إدلب الإعلامي" اليوم الاثنين، إن الطائرات الحربية التابعة للنظام السوري استهدفت بعدة غارات، منذ ساعات الصباح، مدينة جسر الشغور ومحيطها، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين.
وأضاف "مركز إدلب"، أن ثلاثة مدنيين بينهم نساء قتلوا، وسقوط جرحى آخرين، جراء استهداف طيران النظام الحربي قرية الكفير بريف إدلب الغربي.
ويأتي تصعيد القصف من جانب النظام السوري، بالتزامن مع دخول اجتماعات اللجنة الدستورية السورية يومها السادس، والتي يعول عليها وضع دستور جديد لسورية، والسير في طريق "الإصلاح الدستوري"، بعد ثماني سنوات من النزاع.
وتبدأ اليوم في جنيف اجتماعات اللجنة الدستورية (المجموعة المصغرة) المؤلفة من 45 عضواً ، في تمام الساعة الحادية عشرة صباحاً بتوقيت جنيف في مقر الأمم المتحدة.
ويعتبر القصف الجوي على إدلب، خرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار، والذي كانت روسيا قد أعلنت عنه، في أغسطس/ آب الماضي، من جانب واحد، دون أن تبدي فصائل المعارضة موقفاً رسمياً منه.
ويتزامن القصف مع محاولات من جانب قوات الأسد لاقتحام منطقة الكبانة في ريف اللاذقية الشمالي، والتي شهدت في اليومين الماضيين مواجهات "عنيفة"، بعد إطلاق فصائل المعارضة عملية عسكرية في منطقة جبل الأكراد.
وإلى جانب القصف الجوي تنفذ قوات الأسد ضربات بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، على غالبية مدن وبلدات الريف الجنوبي لإدلب.
وبحسب ما قال "الدفاع المدني السوري"، أمس الأحد، شمل القصف المدفعي بلدات كفرسجنة وحيش والتح وتحتايا بريف إدلب الجنوبي، وقرى الصرمان وصهيان وأم جلال والفرجة بريف إدلب الشرقي، بالإضافة إلى بلدة بداما بريف إدلب الغربي .
وفي وقت سابق من الشهر الماضي كان المبعوث الأممي الخاص إلى سورية، غير بيدرسون، قد أكد أن الحل في محافظة إدلب يجب أن يكون سياسياً لا عسكري، معتبراً أن أي عملية عسكرية شاملة لن تسهم في الحل.
ولم يُخف المبعوث الأممي أن الوضع في إدلب معقد وأنه يجب الوصول إلى حل يضمن الأمن للمدنيين، في وقت تتذرع روسيا بالقصف الجوي على إدلب بوجود "هيئة تحرير الشام"، المصنفة على قوائم "الإرهاب" الدولية، لكن الفرق الطبية في المحافظة، بينها "الدفاع المدني" تؤكد أن القصف الجوي يتركز على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، وثقت في تقريرها الصادر، يوم الجمعة الماضي، مقتل ما لا يقل عن 171 مدنياً، بينهم اثنان من الكوادر الإعلامية خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، على يد الأطراف المختلفة في سورية، بالإضافة إلى 27 شخصاً قضوا بسبب التعذيب.
تعليقات