عائلات تركمانية تنزح من ريف اللاذقية والائتلاف يدعو الجيش الحر لإعلان النفير العام

نزحت عشرات العائلات التركمانية في ريف اللاذقية إلى الشرط الحدودي مع تركيا عند منطقة اليمضة، جراء القصف الروسي الكثيف الذي دمر أحياءً في جبلي الأكراد والتركمان، ولم تشهد هاتين المنطقتين موجات نزوح كتلك التي تشهدها الآن.
وقال "أبو عدنان بديوي" المسؤول عن مركز فلوكة الحرية الطبي في تصريح خاص لـ"السورية نت": "فتحنا أبواب المركز الطبي أمام النازحين، ولم تشهد المنطقة من قبل هذه الموجة من النزوح، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية خصوصاً مع فصل الشتاء، حيث تصل درجات الحرارة في الوقت الحالي عند ساعات الليل إلى 5 درجات فوق الصفر".
وعلى الرغم من انتشار العشرات من المخيمات على الشريط الحدودي إلا أن أصوات القصف تسمع وبشكل واضح هناك، الأمر الذي تسبب بحالة من الخوف والهلع، وقال "أبو جعفر" من مدينة الحفة لـ"السورية نت": "البارحة نقلت 8 نسوة من منطقة وادي شيخان بجبل الأكراد إلى منطقة خربة الجوز وكانت النسوة تبكي ولا تدري الى أين تذهب بنفسها".
ويأتي هذا فيما تعاني المنظمات الإغاثية من نقص كبير في توفير الخيم، جراء الموجة الكبيرة من النازحين، ويعود السبب الأكبر لموجة النزوح هذه بسبب سيطرة النظام على برج زاهية الذي يعد الأقرب من الحدود، ويمكن مشاهدة المخيمات في المنطقة من اعلى قمة البرج المذكور بالعين المجردة.
وفي السياق ذاته، رفع الجيش التركي على الحدود السورية جاهزيته، وانتشرت بكثافة قوات ومدرعات تركية، على الرغم من استدعاء أنقرة للسفير الروسي والاحتجاج على الضربات الروسية للمناطق التي يتواجد فيها السكان التركمان، فيما لا تزال الطائرات الروسية تقصف المنطقة.
ومن جانبه، دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الجيش السوري الحر وفصائل الثورة إلى إعلان النفير العام في محافظة اللاذقية، والتعاون المشترك لصد قوات الاحتلالين الروسي والإيراني والتصعيد من قبلهما ضد مناطق ريف اللاذقية.
وطالب الائتلاف في بيان له، حصلت "السورية نت" على نسخة منه المجتمع الدولي باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان على الشعب السوري والجيش الحرّ، وإلزام موسكو وطهران بإنهاء احتلالهما، وسحب كافة قواتهما وميليشياتهما من كافة الأراضي السورية، مؤكداً خلو تلك المنطقة والغالبية الساحقة من المناطق التي تستهدفها المقاتلات الروسية من أي تواجد لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وأعرب الائتلاف عن أمله في أن تسارع دور الجوار تسهيل مرور المدنيين النازحين من جرائم النظام وتسهيل عبورهم إلى مناطق آمنة، وذلك لما يواجهونه من قصف روسي عنيف طال المخيمات على الشريط الحدودين إلى جانب الظروف الإنسانية القاسية مع دخول فصل الشتاء وتزايد الحاجة للخيم ومصادر التدفئة والغذاء والدواء.
وحذر الائتلاف من تدهور الواقع الميداني لصالح قوى الإرهاب والميليشيات الطائفية ما لم يتم تقديم الدعم العسكري اللازم لكتائب الجيش السوري الحر، ورفع مستويات التنسيق معها، خاصة أنها تمثل الطرف الملتزم بحقوق الشعب السوري وتحقيق تطلعاته.
اقرأ أيضاً: مؤتمر الرياض للمعارضة السورية: الضرورة واحتمالات النجاح
تعليقات