عمدة ألماني يرسل لاجئين إلى مقر "ميركل" وتحذيرات من تنامي الاعتداءات على المهاجرين

نقل "بيتر دراير"، عمدة مدينة "لاندسهوت"، بولاية "بافاريا" الألمانية، أمس، مجموعة من اللاجئين إلى أمام مقر المستشارية في العاصمة "برلين"، احتجاجاً على سياسة المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" بخصوص "استقبال اللاجئين".
وجاء دراير بـ31 لاجئاً إلى أمام مقر المستشارية، بالتزامن مع تنظيم مجموعة من الأشخاص المعادين للأجانب والمهاجرين، وقفة احتجاجية أمام المستشارية، ضد سياسة الحكومة بخصوص "استقبال اللاجئين"، مرددين هتافات من قبيل "على ميركل أن ترحل".
وأشار دراير، في تصريح للصحفيين، أنه قام بهذه "الخطوة الاحتجاجية"، بسبب "قلة الحيلة"، وقال "أردت أن أعطي إشارة بأن سياسة اللجوء، لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل"، مؤكداً أن تدفق اللاجئين إلى بلاده لن يتوقف، وأن ألمانيا "لا تحتوي على مساكن تليق بكرامة الإنسان لكل هذا العدد من اللاجئين"، وفق تعبيره.
ولفت دراير، أن "اللاجئين سيقضون ليلتهم في برلين"، وأنه لا يعلم ماذا سيحدث بعد ذلك، إلا أنه تعهد "بعدم إبقاء أي لاجئ في العراء"، على حد قوله.
من جهته، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية "ستيفن سيبيرت"، إن إيواء اللاجئين هي "مسؤولية الولايات والإدارات المحلية"، وإن ولاية برلين "ستتكفل باستضافة اللاجئين الذين جلبوا، لليلة واحدة".
وفي سياق آخر حذر مدير منظمة الهجرة الدولية، "وليام لاسي سوينغ"، أمس، من "تنامي ظاهرة مناهضة المهاجرين في البلدان المتقدمة بشكل غير مسبوق".
وقال سوينغ، في مؤتمر صحفي نظمته جمعية الصحفيين الأجانب، في جنيف السويسرية، إن "عدد اللاجئين الذين قدموا إلى أوروبا منذ العام الماضي، تجاوز المليون"، مشيراً إلى "استمرار تدفقهم إلى الأراضي اليونانية بحراً رغم سوء الأحوال الجوية".
ولفت، أن "الاتحاد الأوروبي يمتلك القدرة الكافية على مواجهة أزمة تدفق المهاجرين بشكل فاعل، إذا تحققت الوحدة بين أعضاء الاتحاد".
وأشار سوينغ، أن "الأردن وتركيا ولبنان، تستقبل أكثر من 4.5 لاجئ سوري على أراضيها، موجهاً انتقادات لدول الاتحاد الأوروبي لعدم إظهارها الإرادة السياسية إزاء أزمة اللاجئين".
ورداً على سؤال، حول توقعاته من المفاوضات بين النظام والمعارضة السورية المزمع عقدها بجنيف، في 25 يناير/كانون ثاني الحالي، أفاد سوينغ، أن "أكبر أمل للحد من تدفق الهجرة إلى أوروبا، سيكون بإيجاد حل للحرب السورية التي ما زالت مستمرة منذ خمسة أعوام".
وتشير معطيات منظمة الهجرة الدولية، أن أكثر من 24 ألف مهاجر دخلوا الأراضي اليونانية، والإيطالية منذ مطلع 2016.
على صعيد متصل، ارتفع عدد الجرائم ضد ملاجئ اللاجئين بشكل عام إلى 924 جريمة، واعتبر المحققون أن التيارات اليمينية المتطرفة العنصرية هي المسؤولة عن 825 منها.
وحسب وكالة الألمانية الرسمية ( د ب أ)، قال مكتب البحث الجنائي الاتحادي، اليوم، إنه "زادت الاعتداءات على أماكن اللاجئين في ألمانيا عام 2015، حيث ارتكبت 163 جريمة عنف بزيادة 6 جرائم عن عام 2014، بدفع من الجماعات اليمينية المتطرفة".
وأضاف المكتب، أن "منطقة فاسبادن، في ولاية هسن وسط ألمانيا، شهدت 76 اعتداء بإضرام النار في أماكن اللاجئين، دون أن يكون هناك حالات وفاة".
وفي عام 2014، سجلت الشرطة 199 جريمة اعتداء على الممتلكات بدوافع الكراهية والتحريض ضد أماكن اللاجئين.
اقرأ أيضاً: "كيري" و"لافروف" سيلتقيان في زوريخ لبحث القضية السورية
تعليقات