عمليات اعتقال وتعذيب للاجئين سوريين في عرسال

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عناصر من الجيش اللبناني أعدموا لاجئاً سورياً مسناً بعد ضربه والتنكيل به أثناء اقتحامات فرقة عسكرية لبنانية لمخيم "البراء" في بلدة "عرسال" اللبنانية على الحدود السورية.
وقالت الشبكة في تقرير لها، إن جنوداً من فرقة تابعة للجيش اللبناني أطلقوا النار على اللاجئ "كرم عبد الكريم الزين" (60 عاماً) من منطقة القلمون السورية أمام جمع من الشهود المعتقلين، مؤكدة أن عناصر الجيش اللبناني اختطفوا جثمانه بعد تنفيذ جريمتهم.
وذكر التقرير أن الفرقة الثامنة المجوقلة اعتقلت 450 لاجئاً سورياً بينهم أطفال بذريعة "الإرهاب"، أثناء اقتحامها على مرحلتين مخيمات (البراء، السنابل، اي سي يو، ازوت، فليطة، الإنماء)، وكان ذلك على مرحلتين حيث بدأت المرحلة الأولى يوم الجمعة بتاريخ 19سبتمبر/أيلول 2014، واعتقلت ما يقارب /250/ شخصاً، والثانية كانت صباح يوم الخميس بتاريخ 25 سبتمبر/أيلول 2014 وطالت نحو 200 لاجئ بينهم 16 شخصاً دون عمر الـ 18 سنة، وقد تم إخلاء سبيلهم بشكل تدريجي بعد ذلك.
وأقدم الجيش اللبناني على إحراق جميع الخيام (أكثر من 150 خيمة)، في مخيم البراء، وشرد لاجئيه القادمين من بلدات القلمون. وأن عناصر الجيش اللبناني مارسوا أساليب مشينة لم تستثنِ الأطفال والنساء.
وكان الجيش اللبناني قصف بالاشتراك مع ميليشيا حزب الله مخيمات اللاجئين في بلدة "عرسال"، ما أدى إلى استشهاد وجرح العشرات، وتشريد الآلاف خلال آب- أغسطس الماضي.