عون يطالب بتكثيف الجهود لإعادة اللاجئين السوريين ويتقدم بمقترح خلال قمة بيروت

حث الرئيس اللبناني ميشال عون دول العالم، اليوم الأحد، على "بذل كل الجهود الممكنة" من أجل عودة اللاجئين السوريين لوطنهم، "من دون أن يتم ربط ذلك بالحل السياسي" هناك.
وقال عون في القمة الاقتصادية العربية التي تستضيفها بيروت، إن لبنان سيقترح في مشروع البيان الختامي للقمة حلولاً من أجل ما وصفها بـ"العودة الآمنة" للاجئين.
ويستضيف لبنان قرابة مليون لاجئ سوري، وتقول الأمم المتحدة إنه لا يزال من المبكر تحقيق العودة الآمنة للاجئين السوريين.
عون وفي كلمته خلال القمة التي لم يحضرها سوى 3 زعماء عرب، قال إن "لبنان يدعو من هذا المنبر المجتمع الدولي إلى بذل كل جهود ممكنة وتوفير شروط ملائمة لعودة آمنة للنازحين السوريين إلى بلدهم، لاسيما إلى المناطق المستقرة التي يمكن الوصول إليها، أو تلك المنخفضة التوتر، من دون أن يتم ربط ذلك بالتوصل إلى الحل السياسي، وعلى تقديم حوافز العودة لكي يساهموا في إعادة إعمار بلادهم والاستقرار فيها".
وأضاف: "وقد عملنا على اقتراح مشروع بيان ختامي يصدر عن القمة حول أزمة النازحين واللاجئين نظراً لانعكاسات هذه الأزمة الخطيرة على اقتصاد دولنا"، وفق تعبيره.
وعرض عون المشروع المقترح، وقال: "أتقدم بمبادرة رامية إلى اعتماد استراتيجية إعادة الإعمار في سبيل التنمية"، داعياً إلى "وضع آليات فعالة تتماشى مع هذه التحديات ومع متطلبات إعادة الإعمار وفي مقدمها تأسيس مصرف عربي لإعادة الإعمار والتنمية يتولى مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضررة على تجاوز محنها ويسهم في نموها الاقتصادي المستدام".
وقبيل انعقاد القمة تركزت نقطة الخلاف الرئيسية في المنطقة على ما إذا كانت عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية موضع ترحيب، وذلك بعد أكثر من سبع سنوات على تعليق عضويتها.
وتزايدت دعوات السياسيين اللبنانيين على عودة اللاجئين إلى بلدهم، بعد استعادة النظام بمساعدة روسيا وإيران سيطرته على أجزاء واسعة من المناطق التي خسرها خلال الأعوام الـ 8 الماضية.
وسيكون ملف اللاجئين السوريين أحد الملفات الرئيسية على جدول القمة، إذ اعتاد الرئيس اللبناني عون، وصهره وزير الخارجية باسيل، في القمم العربية والعالمية، على التحذير من خطورة ملف اللاجئين السوريين، وتحميلهم مسؤولية كبيرة للأعباء الاقتصادية التي تعصف بلبنان.
ويسعى باسيل مع "حزب الله" إلى إعادة اللاجئين السوريين إلى بلدهم رغم المخاطر التي يخشون منها هناك، وعلى الرغم من تأكيد الأمم المتحدة أن الظروف في سوريا ليست مواتية بعد لعودتهم.