قتلى في صفوف "حزب الله" في القلمون بريف دمشق

أفادت مصادر في المعارضة السورية المسلحة أن 12 مقاتلاً من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، قُتلوا في هجوم مباغت شنته اليوم فصائل سورية معارضة منضوية في غرفة عمليات في "جيش فتح القلمون"، في جرود عرسال بمنطقة القلمون على الحدود اللبنانية السورية.
وأوضحت المصادر، أن فصائل "جيش فتح القلمون"، شنت هجوماً مباغتا ًفجر اليوم على نقطتين تابعتين لميليشيا "حزب الله" اللبناني في جرود عرسال، موقعةً عدداً من القتلى في صفوف الحزب، كما اغتنمت أسلحة خفيفة وذخائر.
وقال زكريا الشامي، الناطق الرسمي باسم "تجمع واعتصموا بحبل الله"، المنضوي تحت "جيش فتح القلمون"، إن "فصائل جيش الفتح قتلت 12 عنصراً من ميليشيا حزب الله اللبناني، في هجوم مباغت نفذته فجر اليوم على نقطتين تتمركز فيها عناصر الميليشيا، بجرود عرسال في القلمون الغربي مقابل جرود المعرة".
وأضاف الشامي، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، أن "الهجوم تم عبر تسلل بعض العناصر إلى مواقع الحزب بالأسلحة الخفيفة والرشاشات، وأن المقاتلين عادوا إلى قواعدهم سالمين مع الأسلحة التي اغتنموها"، مشيراً إلى أن مدفعية ميليشيا "حزب الله"، استهدفت محيط المنطقة بعدد من القذائف، تزامناً مع هجوم المعارضة.
وأكدت وكالة "سمارت" أن أربعة عناصر من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، قتلوا أمس، خلال اشتباكات مع "جيش فتح القلمون" في جرود بلدة فليطة بريف دمشق.
وقالت الوكالة، إن معارك عنيفة دارت بين عناصر من "حزب الله"، وبين مقاتلي "جيش فتح القلمون"، في جرود البلدة، سقط خلالها أربعة قتلى من الأولى، برصاص قناص من "جيش فتح القلمون"، دون توفر معلومات حول خسائر الأخير.
ونقلت الوكالة عن قيادي في "كتائب المعتصم"، إن مقاتليهم بالاشتراك مع "سرايا المهام الخاصة"، فجّروا عربة عسكرية لميليشيا "حزب الله" قرب بلدة عسال الورد في ريف دمشق، ما أدى لمقتل عنصر وجرح ثلاثة آخرين، اثنان منهم حالتهما خطرة، حسب وصفه.
فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة لا تزال مستمرة بين ميليشيا "حزب الله" اللبناني مدعماً بقوات النظام وقوات ميليشيا "الدفاع الوطني" من طرف، وفصائل المعارضة المسلحة من طرف آخر، في جرود عرسال بمنطقة القلمون، مشيراً إلى تقدم لقوات المعارضة في المنطقة.
وتحاول قوات ميليشيا "حزب الله" اللبناني، منذ بداية الشهر الماضي، التقدم باتجاه نقاط جديدة تسيطر عليها قوات المعارضة في القلمون الغربي، فيما نفذت قوات المعارضة عدة هجمات مباغتة معتمدة أسلوب حرب الاستنزاف، في ظل حالة ترقب مستمرة من الطرفين، وسط أنباء متقاطعة عن مقتل العشرات من عناصر الحزب خلال الفترة المذكورة.
تعليقات