قتلى من الميليشيات الإيرانية في بادية حمص بهجومٍ لـ"تنظيم الدولة" بعد أيام من بحثِ آليةٍ عسكرية لمنع هجماته

قتل عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية، بهجومٍ لخلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" في بادية حمص، وذلك بالتزامن مع عزم تلك الميليشيات، تشكيل آلية عسكرية لتعزيز القوات المتواجدة في البادية، لمنع هجمات التنظيم على مواقعها ومواقع قوات الأسد في البادية السورية، التي باتت كثقب أسود ابتلع عشرات العناصر من قوات الأسد والميليشيات الإيرانية.

وفي آخر عمليات خلايا "تنظيم الدولة"، التي تنقسم إلى مجموعات صغيرة تتنقل في البادية السورية وتنفذ عملياتها، أكدت شبكة "فرات بوست"، التي يديرها ناشطون من دير الزور، عن مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية، الجمعة، عقب شن عناصر "تنطيم الدولة"، هجوماً على أحد النقاط العسكرية التابعة للميليشيات المساندة لقوات نظام الأسد بمحيط سد عويرض بريف حمص الجنوبي الشرقي.

وتأتي الهجمات، في وقت عقدت فيه ميليشيا "حزب الله" اللبناني، وميليشيات موالية لإيران، يوم الأربعاء الماضي، اجتماعاً عسكرياً، ضم معظم القادة العسكريين في صفوف الميليشيات الموالية لإيران في ريف ديرالزور، للبحث عن آلية عسكرية لتعزيز القوات المتواجدة في البادية، لاسيما بادية مدينتي الميادين والبوكمال بريف ديرالزور الشرقي.

وبحسب شبكة "ديرالزور24" فإنّ الاجتماع أفضى إلى تعزيز جبهة البادية، وإرسال قوات إضافية لمنع هجمات "تنظيم الدولة" على مواقع قوات الأسد في المنطقة.

وخلُص اجتماع قادة الميليشيات الإيرانية، إلى الإقرار بإرسال 500 عنصر إلى جبهة البادية، ووضعوا خطة عسكرية لتعزيز الجبهة، ومنع "تنظيم الدولة" من الوصول إلى مراكز المدن والقرى في شرق ديرالزور.

وتأتي تلك التطورات، بعد ثلاثة أسابيع من إعدام "تنظيم الدولة"، تسعة عناصر من قوات الأسد، بينهم ثلاثة من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني في بادية تدمر بريف حمص الشرقي، عقب أسرهم في منطقة الصوانة، إضافة إلى مقتل أكثر من عشرة عناصر آخرين من قوات الأسد خلال الهجوم.

يذكر أن التنظيم، كثف خلال الشهرين الماضيين، هجماته الخاطفة ضد أرتال قوات النظام، والميليشيات الإيرانية، والقوات الروسية، الموجودة على طول نهر الفرات من ديرالزور، مروراً بمدينة الميادين وصولاً إلى البوكمال على الحدود العراقية، وذلك انطلاقاً من البادية السورية التي تتحصن فيها خلايا متنقلة للتنظيم، عبر تقسيم نفسها لمجموعات صغيرة، تنفذ كمائن بين الفترة والأخرى.

وكانت ميليشيا "لواء القدس" المدعومة من روسيا، أعلنت في 20 أبريل/نيسان الماضي، فك الحصار عن كتيبتين تابعتين لقوات النظام، بقوام 500 عنصر، بعد هجوم مباغت عليهم من قبل عناصر "تنظيم الدولة"، في شمالي السخنة بالبادية السورية، مما أدى إلى مقتل وجرح عدد منهم عقب محاصرتهم في منطقة وعرة، ومليئة بالجروف الطينية.