قتلى وجرحى جراء انفجار شاحنة مفخخة وسط سوق في عفرين

قتل سبعة أشخاص على الأقل وجُرح 17 آخرون، في انفجار شاحنة مفخخة وسط سوق الهال في مدينة عفرين، بريف حلب الشمالي.
وذكرت منظمة "الدفاع المدني السوري" أن الانفجار وقع فجر اليوم الخميس، حين انفجرت شاحنة لحفظ الخضار وسط سوق الهال في مركز المدينة، ما أدى إلى وقوع ضحايا بين المدنيين، بعضهم في حالة حرجة.
وأضافت أن فرق الدفاع المدني عملت على إخماد النيران الناتجة عن احتراق السيارات والمحال المتضررة بالتفجير، بالإضافة إلى إسعاف المصابين وانتشال الجثث.
وشهدت مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، التي يديرها "الجيش الوطني"، بدعمٍ تركي، تفجيرات متكررة خلال الأشهر الماضية، إذ وقعت أربعة انفجارات خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر/ تشرين الأول الحالي وحده.
واستهدفت عدة تفجيرات المنطقة سواء بسيارات أو دارجات نارية مفخخة، وأسفرت عن مقتل مدنيين وقياديين في "الجيش الوطني.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى اللحظة، إلا أن عفرين شهدت مؤخراً تزايداً في عدد التفجيرات، وتبنت بعضها خلايا تتبع لـ"وحدات حماية الشعب" (الكردية) التي كانت تُسيطر على عفرين، قبل أن تسيطر عليها فصائل تتبع لـ "الجيش السوري الحر"، بدعم تركي، في عملية "غصن الزيتون" التي سيطرت على كامل عفرين، في مارس/أذار 2018.
وفي حديث سابق لـ "السورية نت" قال الناطق باسم "الجيش الوطني"، يوسف حمود إن منطقة ريف حلب تعيش تحديات كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي، وأخطرها أنها باتت مستهدفة من كل القوى التي حاربها أو يحاربها "الجيش الوطني" سواء النظام السوري أو "وحدات حماية الشعب" وتنظيم "الدولة الإسلامية".
وأوضح حمود، أنه ومن خلال "العمل الأمني للشرطة العسكرية والوطنية تم إلقاء القبض على عدة خلايا وتم التحقيق والوصول إلى بنك معلومات، ويتم حالياً العمل عليه من أجل الانتباه لحالة الفلتان الأمني وضبطه".
ويأتي التفجير بالتزامن مع التطورات الأخيرة في مناطق شرق الفرات وغربه، المتاخمة للحدود التركية مع سورية، حيث شنت تركيا عملية عسكرية على المنطقة في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، وتوقفت العملية بعد توصل تركيا لاتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا، ينصان على انسحاب عناصر "الوحدات الكردية" من الحدود السورية- التركية، مسافة 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية.