لبنان يغلق كل الطرق بين عرسال ومنطقة القلمون السورية

قال مصدر عسكري لبناني رفيع، اليوم، إنه تم إغلاق "كل الطرقات حتى الفرعية منها" بين بلدة عرسال اللبنانية الحدودية ومحيطها المحاذي لمنطقة القلمون السورية، حيث يتحصّن مقاتلون من "جبهة النصرة" وما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك رداً على إعدام العسكري اللبناني الأسير علي البزال قبل أيام وتهديد التنظيمين بإعدام باقي الأسرى وعددهم 23.

وأعلنت جبهة "النصرة" مساء الجمعة الماضي في بيان على حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إعدام العسكري الأسير البزال وهددت بقتل آخر خلال "فترة وجيزة"، بينما وصلت رسائل قصيرة إلى هواتف بعض أهالي العسكريين الأسرى لدى "تنظيم الدولة" بقتل أبنائهم.

وشدد المصدر العسكري على أن "الجيش لم يتوقف أصلاً عن إغلاق المنافذ، لكن رداً على قتل البزال والتهديد بقتل آخرين استكملنا إغلاق كل الطرقات"، مشيراً إلى أن ذلك شمل "حتى الطرقات الفرعية والصغيرة والثانوية التي كنا تركناها لكي يستخدمها الأهالي حين يقصدون مزارعهم في محيط البلدة".

وأضاف "كنا تركنا هذه الطرقات الصغيرة لكن الآن أغلقناها كلها وحصرنا الخروج من عرسال والدخول إليها بطريق رئيسية واحدة".

ونفى المصدر الأخبار التي أشيعت عن أسر ضابط لبناني و3 جنود من قبل "جبهة النصرة" من أحد المواقع العسكرية شرقي البلاد، ووصفه بأنه "خبر كاذب كلياً ولم يحصل أبداً".

يذكر أن وزارة الخارجية القطرية أعلنت عن عدم إمكانية استمرار بلادها في جهود الوساطة لإطلاق سراح العسكريين اللبنانيين، الذين تم أسرهم في أغسطس/ آب الماضي في محيط بلدة عرسال اللبنانية.

 وكان أهالي العسكريين حملّوا الحكومة مسؤولية ما آلت إليه الأمور، وعاودوا التحرك التصعيدي في الشارع. ونقلت صحيفة "النهار" اللبنانية وجود مبادرة أطلقتها "هيئة العلماء المسلمين" لتهدئة الأجواء، سمّتها "مبادرة الكرامة والسلامة"، وهي تدعو إلى "إطلاق النساء والأطفال المحتجزين فوراً من جهة، وإلى الكف عن ترويع الأهالي وتهديدهم بقتل أبنائهم، والإفراج عنهم".

وتحتفظ "النصرة" بـ 17 عسكرياً لبنانياً أسيراً، كما يحتفظ "تنظيم الدولة" بـ 7 عسكريين آخرين. وأعدم التنظيم عسكريين اثنين أسرى لديه، هما علي السيد وعباس مدلج ذبحاً، في حين أعدمت "النصرة" الجندي محمد حمية قبل أسابيع بإطلاق رصاصة في رأسه، قبل أن تعدم البزال الجمعة الماضي.