ليبيا تغلق المجال الجوي وتستثني المنطقة الشرقية

أغلقت ليبيا المجال الجوي عبر كامل أراضيها، واستثنت المنطقة الشرقية نهاراً، وذلك بسبب صعوبة مراقبة حركة الملاحة الجوية.

وقال مدير مصلحة الطيران المدني في ليبيا، "نصر الدين شايب العين"، في اتصال هاتفي مع "وكالة الأناضول": إن الأجواء الليبية مغلقة، بسبب عدم قدرة السلطات على إدارة عملية التحكم والمراقبة للملاحة الجوية بشكل سليم، نتيجة عدم تمكنها من نقل نشاط غرفة مراقبة الملاحة الجوية بمطار طرابلس، إلي مقر آخر تم تجهيزه في منطقة الظهرة بطرابلس لغياب جانب السلامة، وخوفاً من تعريض حياة ركاب الطائرات للخطر.

وبدأ المراقبون الجويون في غربي ليبيا إضراباً عن العمل احتجاجاً على قصف المطار الرئيسي في العاصمة طرابلس وتوقف الرحلات الجوية، وقال "طارق أروى"، المتحدث باسم وزارة النقل الليبية، في تصريحات صحفية اليوم: "رفض المراقبون الجويون في طرابلس الذهاب للعمل في برج المراقبة بالمطار، والذي يتولى تنظيم حركة الملاحة الجوية في غربي ليبيا بالكامل"

وأضاف "شايب العين" إن هناك محاولات تجري من أجل الدخول إلى مطار طرابلس، لإعادة تشغيل غرفة الملاحة الجوية، في حالة التوصل إلى اتفاق هدنة بين الأطراف المتصارعة، في العاصمة الليبية.

وقال الدكتور "محمد بيت المال"، المدير العام لمصلحة المطارات، إن مطار طرابلس يمكن تشغيله في حال توقف النزاع المسلح ما بين ثلاثة أيام إلي أسبوع، نظرا لأن حجم الأضرار التي أصابت منشآت المطار حتى مساء أمس الأربعاء بسيطة، مشيراً إلى أن الأضرار الضخمة بالمطار، لحقت بالطائرات التابعة لعدد من شركات الطيران، جراء تعرضها لعمليات إطلاق نار.

ونفى المسؤول الليبي في تصريحات لـ"لأناضول" ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول تدمير برج المراقبة بالكامل، مُشيراً إلى أن البرج به أضرار بسيطة، فضلاً عن حاجة إنارة المهبط إلى عملية صيانة، نتيجة سقوط بعض الكابلات الكهربائية عليه، بالإضافة الي بعض الأضرار الطفيفة التي لحقت بمبنى مصلحة الجمارك، مؤكداً على عدم  تأثر بضائع الموردين.

وأضاف أن مطار طرابلس لا يمكن إعادة تشغليه، إلا في حالة ضمان عدم تواجد أي قوات عسكرية في دائرة قطرها 20 كيلومتراً، حول المطار لضمان سلامة المطار والطائرات المقلعة والهابطة، على السواء .

وأوضح بيت المال أن الخطة الموضوعة حالياً، من قبل السلطات الليبية تقضى بتشغيل مطاري مصراتة، ومعتيقة للرحلات الدولية، وذلك رغم أن معدل المسافرين بكلا المطارين، لا يتخطى المليون شخص سنوياً، في حين يصل عدد المسافرين عبر مطار طرابلس إلى 3 مليون مسافر سنوياً.

وقال إن هناك نية لتشغيل مطار زوارة (غربى ليبيا)، وتخصيصه للرحلات الداخلية، فقط لأنه مطار غير مصنف دولياً.

واندلع يوم الأحد الماضي، قتال في محيط مطار طرابلس (جنوبي العاصمة)، بين غرفة قوات "درع ليبيا" وقوات يقودها ثوار سابقين من مدينة مصراتة (شمال غرب) من جهة، وكتائب "القعقاع" و"الصواعق" و"المدني" من جهة أخرى، للسيطرة على مطار طرابلس الدولي.

وأفادت تقارير، الإثنين، بسقوط ما لا يقل عن 9  قتلى في الاشتباكات، بحسب وزارة الصحة الليبية، وهو ما تسبب في إغلاق المطار وتقليص الأمم المتحدة لعدد موظفيها في ليبيا.

وكان المتحدث باسم الحكومة الليبية "أحمد الأمين" قد قال" إن "قصف مطار طرابلس دمر 90 بالمئة من الطائرات الرابضة هناك"، مشيراً إلى أن الحكومة درست إمكانية استقدام قوات دولية لتعزيز الأمن.