ما هي المواقف الجديدة لفصائل المعارضة من طلب تسليم مواقعها في البادية السورية؟

ما يزال المشهد العسكري والسياسي في البادية السورية حتى الآن ضبابياً، إزاء تسليم فصائل المعارضة المسلحة لمواقعها ومخافرها الحدودية مع المملكة الأردنية، بعد طلب تلقته قبل أكثر من أسبوع من قبل غرفة الدعم المسماة بـ"الموك" في عمان، ما أبقى البادية تشهد معارك يومية بين هذه الفصائل وجيش نظام الأسد في سوريا وحلفائه من المليشيات حتى يوم أمس.
وبحسب ما جاء في صحيفة "الغد" الأردنية اليوم الاثنين، فإن التصريحات الصادرة من الفصائل العسكرية المعنية، تشير إلى تباين فيما بينها.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول في المكتب الاعلامي لـ"قوات الشهيد أحمد العبدو"، سعيد سيف قوله، إن حديث بعض الفصائل عن رفض طلب "الموك"، مجرد "مرجلة"، بينما اعتبر مدير المكتب الإعلامي في قوات "لواء شهداء القريتين"، عمر الحمصي تسليم الفصائل لمواقعها "خيانة" لدماء الشهداء.
وقال الحمصي لـ"الغد": "سنقاتل مع جيش أسود الشرقية في صف واحد في البادية ولن نسلم مواقعنا حتى آخر رجل". مشيراً إلى أنه تم الطرح على القريتين الدخول إلى الأردن وتسليم مواقعهم أو القتال فاخترنا القتال".
وأضاف: "إذا تسلم النظام مخافرنا الحدودية، فهذا يعني أن حزب الله والمليشيات الايرانية أصبحت قريبة من الأردن".
ويشير إلى أن فصيلي "شهداء القريتين" و"جيش أسود الشرقية" ما زالا يسيطران على 150 كلم على الحدود الأردنية، في حين أن "قوات الشهيد أحمد العبد"، أخلت مخافرها على الحدود على مساحة 40 كلم وأهمها المجلس والستين و62 و64.
أما سيف، فأكد أن "قوات الشهيد أحمد العبدو"، ورغم موافقتها على تسليم مواقعها في البادية بشرط توفير الحماية للاجئين في الركبان والحدلات، إلا أنها مازالت تحتفظ بها حتى الآن، وتدافع عنها، مشيراً إلى أن كوادر هذه القوات خاضت يوم أول من أمس معركة مع قوات النظام تمكنت من خلاله من استعادة مخفرين حدوديين.
وأضاف سيف، أن مسألة تسليم مواقع ومخافر فصيل العبدو هي مسألة وقت، ريثما يتم توفير حماية للمدنيين في الركبان والحدلات.
غير أن سيف اشتكى مما وصفه بـ"التخاذل الكبير من قبل بعض الفصائل" في معارك البادية في الفترة السابقة، ما أدى إلى وصول الفصائل إلى الحال الذي وصلت إليه مؤخراً".
أما سعد الحاج فبين أن فصيل "جيش اسود الشرقية" ما زال يرفض طلب غرفة "الموك" حتى الآن، منوهاً أن كوادر "أسود الشرقية" مازالوا في البادية ولم يتركوا نقاط الرباط والمعارك حتى الآن.
وتوقع الحاج أن يجري التوصل الى تثبيت وقف إطلاق نار شامل في كل سوريا، قبل اجتماع "أستانا 7" في الثالث عشر من الشهر الحالي".
تعليقات