متطرف سويدي يهاجم مدرسة للمهاجرين بالسيف ويوقع عدداً من القتلى والجرحى

تعرضت مدرسة كرونان الواقعة في منطقة ترولهاتن في السويد أمس لهجوم على يد شاب، دخل إليها مرتدياً رداء أسود وقناعاً ويحمل في يده سيفاً.
وارتكب الشاب أنطون لندين بترسون البالغ من العمر 21 عاماً، جريمته داخل المدرسة، وأسفرت عن مقتل معلم من أصول عراقية (20 عاماً) دافع عن طلابه وحاول أن ينزع قناع المهاجم.
وقالت مصادر صحفية سويدية إن المعلم يدعى لافين اسكندر من أصول عراقية، مشيرة أيضاً إلى أن معلما ثانيا من أصول لبنانية حاول الدفاع عن الطلاب لكنه أصيب بجروح خطيرة ولا تتوفر معلومات أخرى عنه.
الجدير بالذكر أن المجرم لم يثر فزعاً لدى طلاب المدرسة في بادئ الأمر، لأنهم اعتقدوا أنه جاء للاحتفال بعيد "الهالويين" أو عيد القديسين، وتناقلت وسائل إعلام محلية صورة لطالبين مع الشاب المتنكر، ظنوا أنها مزحة بمناسبة الهالويين.
وكشفت الطالبة التي التقطت الصورة لصحيفة Aftonbladet السويدية، أن الطلاب ظنوا أن ارتداء الشاب للقناع وسيفه الذي كان يحمله هو أحد مقالب الهالويين، لكنه طعن أحد المدرسين بعد ثوان من التقاط الصورة لأنه طلب منه مغادرة المدرسة بدعوى إثارة الخوف لدى الطلاب.
وكشفت مصادر أن طالباً صومالياً يدعى أحمد حسن، 15 سنة، وهو مهاجر مع عائلته منذ 3 سنوات فقط من الصومال لقي مصرعه أيضاً على يد القاتل.
من جهتها، كشفت الشرطة السويدية أنها تحقق في الدوافع السياسية وراء منفذ الهجوم خاصة أن القاتل كان قد عبر في وقت سابق عن تأييد لوقف استقبال المهاجرين في السويد.
وذكرت الشرطة أنها تعرفت على هوية منفذ الهجوم وهو شاب يبلغ 21 عاماً ويدعى أنطون وندين بيترسون، من سكان بلدية ترولهاتان، وليس لديه أي سوابق إجرامية أو سجل جنائي في السابق، وكان يعيش وحده في شقته الخاصة في المدينة. وأشارت إلى أنها لم تتأكد بعد من الدوافع الحقيقية لارتكاب الجريمة، وبالتالي لا تستطيع التأكيد فيما إذا كان القاتل قد ارتكب الجريمة لأسباب سياسية أو أسباب أخرى.
وفي ذات السياق أعلنت الشرطة عن وفاة مرتكب هجوم مدرسة كرونان متأثراً بجراحه نتيجة إطلاق الشرطة النار عليه.
ردود أفعال
من جهته كتب الملك السويدي كارل غوستاف السادس عشر معلقاً على حادثة هجوم على طلاب مدرسة كرونان السويد يقول في حالة صدمة، بحزن عظيم وفزع شديد تلقينا أنا وعائلتي خبر وقوع حادثة الهجوم في ترولهاتان، قلوبنا مع الضحايا وأقاربهم، والجرحى الذين هم في ظروف حرجة ولا يزالون يتلقون الرعاية الطبية، وكذلك الطلاب وموظفو المدرسة الذين هم الآن بحاجة لكل أنواع الدعم، وذلك حسب الموقع الإلكتروني للعائلة المالكة في السويد.
ووصف رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين الجريمة بأنها "يوم أسود في تاريخ السويد" وقال لوفين في بيان صحافي إنه "يوم أسود بالنسبة للسويد، أنا أفكر بالضحايا وعائلاتهم والطلاب وموظفي المدرسة، كل المجتمع متضرر من هذه الجريمة".
وأضاف "لا توجد كلمات يمكن أن تعبر عما يمر به هؤلاء الضحايا وأقاربهم، ولذلك يجب ضمان حصولهم على كل الدعم الذي يحتاجونه".
الجدير بالذكر أن مدرسة "كرونان" التي تضم طلاباً من المراحل التمهيدية حتى الصف التاسع، تقع في منطقة "ترولهاتان" التي تسكنها مجموعات من الجيل الأول والثاني من المهاجرين، ويرتاد أبناؤهم نفس المدرسة، وتشير بعض التقارير الإخبارية إلى أن اختيار منفذ العملية لهذه العملية تظهر أن التطرف وكرهه للمهاجرين هما الدافع الرئيسي لهجومه.
اقرأ أيضاً: مدارس حلب وريفها تنتقل إلى الملاجئ والأقبية بسبب ضربات الاحتلال الروسي
تعليقات